أكد رئيس الجمعية الوطنية للمتقاعدين في المنطقة الشرقية، سعيد الغامدي ل «الحياة» أن قرار تأجيل الانتخابات «كان بسبب عدم اكتمال التجهيزات والتنظيمات الخاصة بالعملية الانتخابية»، معترفاً بوجود صعوبات كبيرة في تنفيذ اشتراط إدلاء الأعضاء بأصواتهم في الرياض. وصدر قرار تأجيل انتخابات جمعية المتقاعدين، إلى تاريخ 17 ذي القعدة، بدلاً من 26 شوال، الذي كان من المقرر أن تقام فيه. وأكد عدد من الأعضاء المتقاعدين في الشرقية، والبالغ عددهم 95 عضواً، عدم اعتزامهم التصويت، أو الترشيح للانتخابات في دورتها الثانية، كما أبدى العديد من النساء استياءهن بسبب شروط الانتخاب، التي وصفنها ب«القاسية»، بعد أن أتيحت لهن خمسة مقاعد في الجمعية العمومية. وأشار الغامدي إلى أن شرط توجه المتقاعدين (الأعضاء العاملين) من الفروع ال13 التابعة للجمعية إلى مدينة الرياض، سواء للترشيح أو للتصويت في عملية الانتخابات، شاملاً النساء، «يسهم في تعزيز الصعوبات أمام مشاركة الأعضاء»، مضيفاً أن «الحديث عن هذا الشرط صحيح». وقال: «حاولنا الحصول من مجلس الإدارة على توكيل، وحصلنا عليه، فبعضهم أصبح قادراً على توكيلنا، إلا أن التوكيل محدود وليس جماعياً». ونقل العديد من المرشحين عدم رضائهم من ذلك، وقال المرشح بداح القحطاني: أن «من أبرز الصعوبات التي تواجهنا أيضاً، هو إصرار مجلس الإدارة على عدم إعطاء الفروع قائمة المرشحين، لكي يتعرفوا عليهم، وعلى سيرهم الذاتية، ليتمكنوا من التصويت لذوي الخبرة، ولضمان أعضاء مجلس إدارة مؤهلين، إضافة إلى استمارات التوكيل، التي لم تصل إلى الفروع حتى الآن». واعتبر القحطاني أن المبررات التي قدمها مجلس الإدارة «غير مقنعة»، مضيفاً «كان الرد لا داعي للقوائم، حيث ستوزع عند حضور المرشحين والمصوتين إلى الرياض يوم الانتخابات»، فيما ذكرت العديد من المتقاعدات أن «تجربة مشاركة المرأة الأولى مهددة بالفشل، بسبب الصعوبات التي فرضتها أنظمة الانتخاب، وفي مقدمتها إلزام كبار السن من الأعضاء المنتسبين، بالتوجه إلى مقر التصويت في الرياض، ويمكن اعتباره أمراً تعجيزياً، إذ من غير الممكن توجه المتقاعدات كافة إلى هناك»، متسائلة إحداهن «هل الجمعيات كافة تتبع الآلية نفسها في الاقتراع والترشيح؟، فالهيئة السعودية للمهندسين كانت لها مقرات في المناطق، ما حفز المهندسين والمهندسات كافة على المشاركة، ونتج عن ذلك نجاح العملية الانتخابية»، مبدية امتعاضها من التأجيل، التي رأت أنه لا داعي له.