حضر مساعد وزير الدفاع السعودي للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان امس مع قائد القوات الجوية الفرنسية الجنرال يالو ميروس، تمارين «الدرع الأخضر 2» بين القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية الفرنسية في قاعدة ديجون، شرق فرنسا. وهذا هو التمرين الأول الذي تجريه القوتان الجويتان في فرنسا، بعدما أجرتا تمرين «الدرع الأخضر 1» في المملكة. وفور وصوله الى قاعدة ديجون ألقى الأمير خالد كلمة في الطيارين السعوديين المشاركين في التمرين قال فيها ان «مشاركتكم في الدرع الأخضر 2 استكمالاً للدرع الأخضر واحد يعكس مستوى التدريب الرفيع الذي وصلتم إليه بجهد وتصميم ومبادرة». وكان الأمير خالد التقى وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران الذي زاره في مقر إقامته في باريس وبحث معه في التعاون العسكري بين البلدين. وعلمت «الحياة» من مصادر عربية مطلعة ان باريس تعد لزيارة يقوم بها الرئيس نيكولا ساركوزي الى السعودية في 17 و 18 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وعقد الأمير خالد مؤتمراً صحافياً في القاعدة الفرنسية، رد خلاله على أسئلة الصحافيين حول التعاون العسكري الفرنسي - السعودي، وقال: «اننا نركز دائماً، بغض النظر عن المعدات الجديدة، على التدريب الصحيح والجيد»، ولذلك «فإن المملكة ممثلة بقواتها المسلحة وخصوصاً قواتها الجوية تقوم بتمارين مع كل الدول في مناطقها مستخدمة طائراتها». ولفت الى ان السعودية هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط وفي آسيا «التي تحرك طائراتها بكل إمداداتها، سواء كانت مزودة للوقود أو طائرات إمداد»، في إطار تمارين مشتركة. وأشار الى ان هذه التمارين تفيد الجانبين «وتفيدنا اكثر لأننا نتدرب مع دول متقدمة مثل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة». واوضح ان تمريناً آخر سيجري مجدداً في السعودية ومن ثم ستكون هناك عودة الى فرنسا. وعن احتمال تصدير فرنسا مقاتلات مثل «رافال» الى السعودية قال الأمير خالد ان التعاون يتعزز بين البلدين منذ الخمسينات ويشمل مجالات متعددة ويتطور، وعندما تكون هناك حاجة سعودية «فعندئذ نناقش الموضوع، لكن التشاور مستمر وكذلك التعاون ونأخذ ما تحتاج إليه القوات المسلحة بحسب الأولويات». وحول تاريخ العلاقة الوطيدة بين فرنسا والمملكة قال مساعد وزير الدفاع ان نقطة التحول كانت خلال الاجتماع الذي حصل بين العاهل السعودي الراحل الملك فيصل والرئيس الفرنسي الراحل الجنرال شارل ديغول، وأن فرنسا أثبتت منذ ذلك الوقت وقوفها مع الحق وأن موقفها دائماً مشرف على صعيد سياستها الخارجية. ورداً على سؤال عن موعد وصول ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير سلطان بن عبدالعزيز الى السعودية اشار الى انه يجب ان «أطمئن الجميع انه الحمد لله سيدي صاحب السمو ولي العهد الأمير سلطان بصحة جيدة وهو منذ شهر أو شهرين في نقاهة وأما العلاج الطبي فالحمد لله انتهى». وبالنسبة الى توجه القوات المسلحة السعودية قال ان الهدف هو «ان تكون ذات فعالية قتالية متوالية وهذا يأتي من خلال التدريب المكثف في المملكة وخارجها».