نظراً لاعتدال طقسها وجمال وتنوع تضاريسها، تمنح جزيرة قبرص محبي الرياضة، الهواة منهم أو المحترفين، فرصاً رائعة لممارسة النشاطات التي يحبذونها، مثل السباحة والتزلج على الماء والإبحار في القوارب الشراعية والغوص في البحر. كما يمكن لعب الغولف والاستفادة من صالات الجمباز والمرافق الرياضية المرفقة بالفنادق أو تلك التابعة للنوادي الرياضية، بالإضافة إلى سباقات للخيل ورالي قبرص الشهير للسيارات. كما تجذب منافسات كرة التنس الكثير من الزوار صيفاً. وأثناء فصل الشتاء القصير تتساقط الثلوج فوق جبال ترودوس خلال أشهر كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير)، ما يتيح المجال لممارسة الرياضات الشتوية. وفي ما يلي بعض النشاطات التي يمكن المرء القيام بها أثناء وجوده في قبرص. ربما تعتبر أفضل وسيلة لمشاهدة أي بلد هي السير على الأقدام، فإذا كنت ممن يحبون الخروج في الهواء الطلق أو كنت ترغب في رفع لياقتك البدنية، دع سيارتك وشاهد حضارة وطبيعة الجزيرة بأفضل طريقة ممكنة. تحظى جزيرة قبرص بالطرق الممهدة والممرات الطبيعية، وهي جميعاً تقدم متعة للحواس، وخصوصاً في فصل الربيع، عندما يمكن الجمع بين سماع الأصوات العذبة ومشاهدة المناظر الخلابة والتمتع بأريج الطبيعة. استمتع بمشاهدة المعالم الثقافية والتاريخية التي تكثر في الجزيرة وأنت على مقعد دراجتك. تمكنك رحلات الدراجات من مشاهدة ما لا تستطيع رؤيته بالسيارة، حيث المناظر الطبيعية والمعالم السياحية والآثار القديمة والممرات المنعزلة. يعتبر الجو المشمس المتاح كل يوم طيلة العام أحد أهم الأسباب التي ترجّح اختيار جزيرة قبرص لتمارس بها رياضتك المفضلة. وتوفر لك قبرص، سواء كنت لاعباً محترفاً تتطلع لأداء تمرينات رياضية أو مجرد سائح عادي، المرافق التي تناسب حاجاتك، من مرافق رياضات كرة القدم والغولف ورياضات الماء والمشي. اختبر مهاراتك في قيادة المركبات الرياضية الصغيرة (كارت) والتي تعطيك لمحة عن التحديات التي يلاقيها سائقو سباقات ال «فورمولا 1» العالمية، أو استمتع بمدينة الألعاب المائية أو رياضة الإبحار باستخدام المظلة. اشعر وكأنك مليونير ولو ليوم واحد في يخوت الإبحار التي توفر لك كل سبل الراحة، وأبْحِر على طول الخط الساحلي القبرصي المتميز، واستمتع بالممرات المنعزلة التي لا يمكن الوصول إليها براً. تناول وجبة غداء فخمة في جو ملكي وأنت تستمتع بضوء الشمس. الرياح الغربية المعتدلة والمياه الساكنة والمناظر الخلابة تشجع على الإبحار في جزيرة قبرص، حيث يعد تأجير الزوارق أسلوباً رائعاً للاحتفال بالمناسبات الخاصة. تحوي الجزيرة على حوضين للسفن وخمسة موانئ وعدداً من الخلجان التي توفر الحماية والاحتياجات الأساسية، من بين هذه الموانئ يتسع ميناء لارنكا لنحو 450 يختاً، ويمثل مجتمعاً لليخوت من أنحاء العالم ويتميز بالحركة الدائمة على مدار العام، حيث يمكن لأولئك الذين يعيشون على متن السفن أن يقضوا فيه فصل الشتاء المتوسطي. تبدو قبرص أفضل مكان للغوص في حوض المتوسط بفضل بحارها النقية ومياهها الدافئة، إذ تتراوح درجة حرارة البحر في الجزيرة من 16 إلى 27 درجة مئوية، لذا فإن فيها أطول مواسم الغوص في منطقة المتوسط ويرجع نقاء الماء فيها إلى عدم وجود عوالق حية. تزخر سلسلة الصخور الساحلية الموجودة تحت المياه بمجموعة متنوعة من الأسماك الملونة وحيوانات الإسفنج والشعاب المرجانية وشقائق نعمان البحر والأخطبوط والمحار وقنفذ البحر الخ. وتظهر سلاحف البحر من حين لآخر بشكل منتظم، ذلك بفضل تكاثرها وانتشارها في مجموعات كبيرة على الجزيرة. كما أن هناك عدداً مثيراً من الكهوف والأنفاق الرائعة تحت الماء التي تدعو إلى استكشافها وغيرها من بقايا القوارير القديمة والأماكن الصخرية التي تحول قبرص إلى مكان مليء بالمغامرات المثيرة. يعلم الجميع أن مقدار الجهد الذي يبذله الرياضي خلال أشهر الشتاء يحدد نجاحه في الموسم التالي. عندما تهب الرياح الشتوية الباردة في أماكن مختلفة من العالم وتنخفض الحماسة للتدريب، اصرف شعورك بالاكتئاب من طريق التدريب تحت سماء قبرص الصافية، فبشمسها الساطعة المضمونة كل يوم تقريباً من أيام السنة ودرجات الحرارة المعتدلة في فصل الشتاء مع أقل المعدلات المسجلة في سقوط الأمطار، تعدّ قبرص مكان التدريب المثالي. وتعتبر الجزيرة جنة للعب الغولف في مكان يمكنك الاستمتاع باللعبة طيلة العام في مناخ متوسطي. يمكنك الاختيار بين ثلاثة ملاعب غولف، في كل ملعب (18) حفرة وكلها تقع في مناطق هادئة تسودها المناظر الطبيعية للتلال من جهة والبحر المتوسط من جهة أخرى. تقع هذه الملاعب في منطقة بافوس، بعيداً من المنتجعات السياحية الرئيسة التي تضج بالحركة والنشاط، ومع ذلك فهي قريبة بقدر يسمح بالوصول إليها بسهولة.