عبرت قافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة إلى داخل الأراضي اليمنية من المملكة العربية السعودية أمس بعد أن تسبب القتال الدائر بين المتمردين الشيعة والقوات الحكومية في شمال اليمن في تأخير دخولها. وستقدم المساعدات إلى من نزحوا جراء موجة جديدة من القتال بين الجيش ومتمردين من طائفة الشيعة الزيدية والذي أسفر عن مقتل مئات الأشخاص وتشريد عشرات الآلاف. وقال ضابط حماية الأممالمتحدة للقافلة سلطان خلجي: «نأمل في إرسال المزيد من القوافل»، مضيفاً ان ما يصل إلى 5 آلاف شخص تقطعت بهم السبل في المنطقة الحدودية الشمالية. وتحمل القافلة المؤلفة من ثلاث شاحنات 200 قطعة من الخيام والأغطية والحشايا لنحو 300 لاجئ تقطعت بهم السبل في محافظة صعدة اليمنية التي تشهد قتالاً عنيفاً منذ ان شن الجيش هجوماً كبيراً في 11 آب (أغسطس). وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي انها سترسل مساعدات إلى شمال اليمن من المملكة العربية السعودية للمرة الأولى لكن دخول القافلة تأجل انتظاراً للحصول على تصريح أمني. وعبرت القافلة الحدود من منفذ علب الحدودي الذي يبعد نحو 20 كيلومتراً إلى الشمال من منطقة باقم اليمنية حيث تجرى الاشتباكات العنيفة. وتحذّر وكالات الإغاثة من احتمال حدوث أزمة إنسانية في شمال اليمن إذ فرّ نحو 150 ألف شخص من منازلهم منذ ان شن رجال قبائل من الشيعة تمرداً في عام 2004. وتعني صعوبة الوصول إلى مناطق الحرب عدم إمكان الحصول على تقديرات دقيقة لعدد الذين فروا من منازلهم.