يتجه التجار والصناع وأصحاب الأعمال في جدة اليوم إلى مركز جدة الدولي للمنتديات والمعارض، لاختيار مرشحيهم في مجلس إدارة غرفة جدة في دورتها ال 20، من بين 65 مرشحاً يتنافسون على 12 مقعداً للدورة العشرين، إذ يستمر الإدلاء بالأصوات للرجال على مدار ثلاثة أيام، قبل أن تعلن النتائج النهائية بعد غد (الأربعاء)، بإشراف مباشر من وزارة التجارة والصناعة. وانطلقت الانتخابات منذ أول من أمس، إذ خصص اليوم الأول للناخبين في الليث والقنفذة، في حين أدلت صاحبات الأعمال في مدينة جدة بأصواتهن أمس، وجرى تخصيص ثلاثة أيام لأصحاب الأعمال للإدلاء بأصواتهم بداية من اليوم وحتى الأربعاء، إذ يتم استقبال المرشحين والناخبين على فترتين، تبدأ الأولى من التاسعة صباحاً وحتى الثانية ظهراً، في حين تكون الفترة الثانية من الخامسة وحتى التاسعة مساءً. وشهدت انتخابات «غرفة جدة» إقبالاً ضعيفاً من صاحبات الأعمال اللاتي أدلين بأصواتهن أمس، إذ أدلت أكثر من 100 سيدة بأصواتهن طوال يوم أمس، وتزايد الإقبال بشكل واضح في الفترة المسائية، وظهرت عملية الاقتراع منظمة بإشراف مباشر من رئيس لجنة انتخابات القسم النسائي أسماء المعجل. ودشنت الدكتورة هند باغفار، وعبير سلامة باب التصويت عند التاسعة من صباح أمس، في حين ازدحمت الخيمة الكبيرة المعدة لاستقبال المرشحات والناخبات بعدد كبير، وسط حضور جميع المتنافسات على عضوية المجلس الجديد، إضافة إلى ممثلات عن المرشحين من الرجال، وحاول المرشحون كسب أصوات الناخبات بطرق مختلفة، إذ وزع بعضهم «تي شيرتات» خاصة بهم، إضافة إلى الترويج لحملاتهم الانتخابية بأشكال مختلفة. وأشادت أسماء المعجل بالتنظيم الرائع لسير العملية الانتخابية بين النساء، وأكدت أن جميع الناخبات تمكنت من الإدلاء بأصواتهن بيسر وسهولة وفي زمن قياسي، وبخاصة بعد التجهيزات الكبيرة التي وفرتها «غرفة جدة» والمتمثلة في خيمة كبيرة بطول 70 متراً وعرض 12 متراً، تتسع لطاولات للمرشحين ال65 المتنافسين الذين اقتصرت حملتهم الترويجية داخل الخيمة، في حين كان مركز الاقتراع مجهزاً بأحدث الوسائل وشهد تنظيماً رائعاً. من جانبه، أوضح نائب الأمين العام ل «غرفة جدة» رئيس فريق العمل المساند للانتخابات عثمان باصقر، أن الغرفة سعت جاهدة إلى أن تتحقق كل وسائل النجاح لهذه المنافسات التي تصب في خدمة الوطن والرقي بشأنه الاقتصادي، من خلال هذا الكيان الحضاري المتمثل في أول غرفة سعودية. وبين أن هدف كل المرشحين والمتقدمين المتنافسين في هذه الدورة على رئاسة «غرفة جدة» هو تحقيق هدف أساسي، يتمثل في إكمال مسيرة الانجازات التي جرت في السنوات الأربع الماضية. وأشار إلى أن الجميع لديهم عدد كبير من المبادرات المهمة التي يأملون استكمالها في السنوات المقبلة لخدمة الوطن ومدينة جدة، ويسعون إلى استكمال الجهود التي بذلت في المجال الصناعي والتجاري والتوظيف والمسؤولية الاجتماعية، والتي أسهمت في إحداث نقلة كبيرة في مسيرة الغرفة، وباتت مركزاً لصناعة الأحداث ودعم الحركة التجارية داخلياً وخارجياً.