اشتعلت 5 خزانات نفطية في مرفأ السدرة النفطي أكبر مرافئ النفط الليبية في منطقة "الهلال النفطي" بعد امتداد النار إلى خزانين إضافيين من ثلاثة خزانات اشتعلت جراء قذيفة صاروخية أطلقتها مليشيات "فجر ليبيا" الإسلامية يوم الخميس. وقال الناطق باسم القوات الحكومية المرابطة في منطقة "الهلال النفطي" علي الحاسي إن "النيران امتدت السبت لتلتهم خزانين نفطيين آخرين"، وأوضح المسؤول التقني في "شركة الواحه للنفط" طالباً عدم ذكر اسمه أن هناك 19 خزاناً بسعة 6.2 ملايين برميل مملوءة بالكامل وأن سعة كل واحد منها أكثر من 326 ألف برميل. وأضاف أن كمية النفط التي احترقت بسبب الحادثة تقدر بنحو 1.63 مليون برميل من خام البرنت المسعر بنحو 60 دولاراً أميركي في الأسواق العالمية، إضافة إلى خسائر بالبلايين جراء فقدان هذه الخزانات النفطية. وطالب وزير الداخلية في الحكومة الليبية الموقتة عمر الصنكي بشكل عاجل سفراء دول كل من أميركا وألمانيا وإيطاليا المعتمدين لدى ليبيا بالتدخل والمساعدة في إخماد النيران. ودانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بشدة الهجمات التي تجددت على المنشآت النفطية، داعية إلى وقف هذه العمليات فوراً، محذرةً من التداعيات البيئية والإقتصادية نتيجة أعمال العنف والتدمير في منطقة "الهلال النفطي". واعتبرت البعثة هذه الهجمات إنتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن حول ليبيا، مشيرة إلى أن "النفط الليبي ملك لكل الشعب الليبي وهو عصب الحياة الاقتصادية في البلاد". ويقع مرفأ السدرة على الساحل الليبي على بعد حوالى 180 كلم شرق مدينة سرت، ويحتوي أربعة مراسى مجهزة لسفن الشحن بالإضافة إلى ال 19 خزاناً. وتدير المرفأ شركة "الواحة" الوطنية بالمشاركة مع ثلاث شركات أميركية هي "كونوكو فيليبس" و"ماراثون" و"اميراداهيس" التي عادت للعمل كشريكة اعتباراً من كانون الثاني (يناير) 2006، بعد أن غادرت فى عام 1986. وكان الجيش الليبي وقوات موالية للواء خليفة حفتر أرسلت تعزيزات عسكرية إلى منطقة "الهلال النفطي" وذلك في الوقت الذي تتصدى هذه القوات الحكومية لميليشيات "فجر ليبيا" التي أطلقت على عملية زحفها باتجاه "الهلال النفطي" اسم "عملية الشروق" لتحرير الحقول النفطية قائلة إنها جاءت بتكليف من المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته).