أكدت مصادر فرنسية مطلعة ل «الحياة» أن باريس تعد لزيارة مرتقبة للرئيس السوري بشار الأسد، لم يحدد موعدها بعد، لكنها قد تتم قبل نهاية السنة، فيما أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن «سعادتها» بإعلان توقيع اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وسورية في السادس والعشرين من الشهر الجاري.واعتبر ناطق باسم الخارجية الفرنسية أن توقيع الاتفاق «يمثل مرحلة أخرى من دينامية التقارب بين سورية والاتحاد الأوروبي، طبقاً لرغبة فرنسا التي تم تأكيدها» خلال زيارة الأسد لباريس العام الماضي. وقال في بيان إن توقيع الاتفاق «سيسهم في تعزيز التعاون بين الجانبين وتعزيز التطور والانفتاح في سورية». إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة ل «الحياة» إن أروقة الاتحاد الأوروبي شهدت جدلاً في شأن جدوى توقيع هذا الاتفاق الذي كانت هولندا تعارضه لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان في سورية، لكن فرنسا تمكنت خلال الاجتماع الأخير للدول الأعضاء من إقناعها بإنهاء اعتراضها، وتوقيع الاتفاق سريعاً. وأشارت المصادر إلى أن «موضوع حقوق الإنسان مطروح بشروط في جميع اتفاقات الشراكة مع الاتحاد... وسورية وافقت على بند ضرورة احترام حقوق الإنسان في الاتفاق». وأضافت أن «فرنسا قالت إن توقيع اتفاق الشراكة سيتيح حواراً معمقاً مع سورية حول هذا الموضوع، رغم كونه صعباً».