ما زال الغموض يحيط بجثة مواطن سعودي عُثر عليه مقتولاً بثمان طعنات في أماكن متفرقة من جسمه في شقة بالإسكندرية (شمال القاهرة) الأحد الماضي، فيما تُكثّف مباحث الإسكندرية جهودها لكشف غموض الحادثة. وأشارت مصادر ل«الحياة» أن القنصلية السعودية في الإسكندرية تتواصل مع الأجهزة الأمنية بالمحافظة لكشف ملابسات الحادثة، ونقل الجثمان إلى المملكة، والتواصل مع ذوي القتيل، نافية ما رددته وسائل إعلام مصرية حول وجود الجثة مفصولة الرأس، مؤكدة أن القتيل «ليس رجل أعمال» بل مواطن سعودي كان في مصر بقصد السياحة. وأوضح مدير أمن الإسكندرية اللواء أمين عز الدين، أن مباحث المحافظة تلقت إخطاراً (الأحد)، من رئيس مباحث حي المنتزه المقدم عصام أبوالوفاء، يفيد تلقيه بلاغاً من أهالي المنطقة بانبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق السكنية بمنطقة المعمورة، ليكتشف رجال المباحث بعد انتقالهم إلى موقع الحادثة جثة سعودي (أحمد.ع) ملقاة على السرير بحجرة نومه وبه طعنات عدة متفرقة في جسده. وكشف مدير مباحث الإسكندرية اللواء ناصر العبد، في اتصال مع «الحياة» أمس (الأربعاء) عن تشكيل لجنة أمنية لمتابعة الحادثة والكشف عن ملابساتها، مرجحاً أن تكون جنائية. وقال العبد: «تم نقل الجثة للمشرحة وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق، وأمرت بندب الطب الشرعي لتشريح الجثة وتحديد أسباب الوفاة، وأمرت بجمع التحريات وسرعة ضبط الجناة».