قدر مشرفو ومديرو مدارس أهلية عدد الملتحقين بها بأكثر من نصف مليون طالب وطالبة يدفعون نحو 3 بلايين ريال سنوياً. وقال رئيس لجنة التعليم الأهلي في غرفة تجارة وصناعة الرياض إبراهيم السالم ان عدد المدارس الأهلية في السعودية يبلغ نحو 2500 مدرسة تضم ما يقرب من نصف مليون طالب وطالبة. وأوضح ان رسوم المدارس الأهلية تختلف من مدرسة إلى أخرى بحسب المراحل الدراسية، ووفقاً لما تقدمه للطالب من خدمات. ورداً على ما يثار حول ارتفاع كلفة الرسوم الدراسية، قال السالم ان كلفة الطالب في المدارس الحكومية تتراوح بين 15 ألف ريال في المدن و90 ألف ريال في القرى، ما يدل على أن كلفتنا اقل من النصف مقارنة بالحكومة، ولكن أولياء الأمور لا يشعرون بذلك لان التعليم الحكومي مجاني. وحول استمرار ارتفاع الرسوم الدراسية من عام إلى آخر، أوضح ان المدارس الأهلية تعرضت خلال السنتين الماضيتين إلى زيادة في مصاريفها بسبب التأمينات الاجتماعية تلاها التأمين الطبي ما يضيف علينا أعباء مالية كبيرة ولا نجد أي مفر إلا زيادة الرسوم الطلابية. من جهته، قال المشرف على مدارس رياض نجد الدكتور إبراهيم العقيل ان آخر دراسة اجريت على المدارس الأهلية وأجرتها غرفة تجارة الرياض عام 2007 أوضحت ان عدد المدارس الأهلية للبنين بلغ 885 مدرسة تضم 183.4 الف طالب بالمراحل الثلاث، فيما يبلغ عدد مدارس البنات 955 مدرسة تضم 118.9 الف طالبة، مشيراً الى ان نسبة مشاركة التعليم الأهلي تبلغ نحو 11 في المئة من اجمالي التعليم في المملكة. وأوضح العقيل ان نسبة نمو عدد الطلبة والطالبات الملتحقين بالتعليم الأهلي تقدر بنحو 10 في المئة سنوياً، لافتاً الى ان مدارس التعليم الأهلية في الرياض (278 مدرسة) تمثل نحو 31.4 في المئة من اجمالي عدد المدارس الاهلية في السعودية، تضم40 في المئة من عدد الطلبة على مستوى المملكة، فيما بلغ عدد مدارس البنات الأهلية في مدينة الرياض 355 مدرسة تمثل 37.2 في المئة من اجمالي المدارس في المملكة، وتضم 42.7 في المئة من إجمالي عدد طلاب المدارس الأهلية. وعن الشكوى من ارتفاع أسعار التسجيل في المدارس، قال العقيل: «إن المدارس بشكل عام تتحمل تكاليف باهظة منها رواتب المعلمين وتكاليف الصيانة الدورية على الملاعب والمرافق التعليمية والأمن، مشيراً إلى أن الرسوم تتوازى مع نوعية الخدمة التعليمية، وسبب ارتفاعها يعود الى ارتفاع مستوى المدرسة من الناحية التعليمية. وحول الدعم المقدم لدعم رواتب المعلمين، أوضح العقيل انه محدد بسنتين فقط ومقصور على المعلمين السعوديين الذين لا تزيد نسبتهم على 15 في المئة من المعلمين في القطاع الخاص. وقال: «قبل الحكم على أي مدرسة بالغلاء في رسومها يجب الاطلاع على أحوال المدرسة والسؤال عما تقدمه، وسيتبين أن السعر يعتبر جيداً مقارنة بما يقدم، وفي النهاية يبقى الخيار للمواطن في قبول تلك الأسعار، وهو ليس ملزماً بها فهناك التعليم الحكومي المجاني الذي يستقبل معظم طلاب المملكة». ويقول خلف العنزي وكيل إحدى المدارس والمسؤول عن التسجيل: «إن الارتفاع في رسوم التسجيل شمل جميع المدارس الأهلية في السنتين الماضيتين، واستقر على تلك الأسعار، وذلك عائد إلى سعي المدارس إلى الرقي بالتعليم وتطويره المستمر بجلب المعلمين ذوي الخبرات وتوفير البيئة التي تساعد الطالب في التعليم والتفوق، من معامل حديثة وفصول مجهزة». واعتبر ان الأسعار في حدود المعقول، وهي متفاوتة من مدرسة لأخرى نتيجة لتفاوت الإمكانات، وتبدأ في معظم الأحيان من 10 آلاف في المدارس الثانوية إلى حدود 20 ألف ريال.