يتوقّع المنتدى العربي للبيئة والتنمية حضوراً على أعلى المستويات خلال مؤتمره السنوي المقبل، وذلك بمشاركة عدد من وزراء البيئة والطاقة من أنحاء العالم، إضافة إلى رؤساء المنظمات وكبار الخبراء. يناقش المؤتمر الذي سيعقد في بيروت في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، تقريراً أعدّه المنتدى يضم معلومات تنشر للمرة الأولى حول أثر تغيّر المناخ في البلدان العربية. يضم فريق العمل الذي يعمل على إعداد التقرير أكثر من 50 باحثاً، بإشراف الدكتور مصطفى كمال طلبه، المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، وهو الذي أطلق في التسعينات الهيئة الحكومية المشتركة حول تغير المناخ والدكتور محمد العشري، الرئيس المشارك للجنة الدولية حول المناخ والتنمية والرئيس السابق لمرفق البيئة العالمي، والدكتور محمد الراعي، أحد أبرز خبراء التغير المناخي العرب. وستكون من أبرز محتويات التقرير صور فضائية تم تصويرها خصيصاً في مركز علوم الفضاء في جامعة بوسطن، بإشراف مدير المركز الدكتور فاروق الباز، تظهر للمرة الأولى التغيّرات في شواطئ المنطقة وغطائها النباتي وتمددها العمراني. كما سيقدم الدكتور الباز عرضاً بعنوان: «عندما كانت الصحراء خضراء» استناداً إلى تحليل صور فضائية. أما على المستوى الدولي، فستشارك وزارة المناخ والطاقة الدنماركية بوفد رفيع المستوى يعرض لآخر المستجدات في ما يخص مؤتمر الأممالمتحدة لتغيّر المناخ الذي تستضيفه العاصمة كوبنهاغن في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. ويعتبر هذا المؤتمر أهم تجمّع للحكومات الدولية للاتفاق على برتوكول دولي حول تغيّر المناخ يعقب كيوتو. وتخصص جلسة عامة في المؤتمر، إلى جانب ثلاثة اجتماعات جانبية، لمناقشة مبادرة «الاقتصاد العربي الأخضر» التي أطلقها المنتدى، ودورها في مواجهة تغيّر المناخ. تنسق هذه الجلسات شعبة الاقتصاد والتجارة في برنامج الأممالمتحدة للبيئة، وتشارك فيها مجموعة من رؤساء الشركات العربية والعالمية، الذين يقدمون عروضاً لتجاربهم في مجال الالتزام بالمعايير البيئية وتعديل أنماط الانتاج. وأوضح الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية نجيب صعب ان «المنتدى سيقدم مبادرته في الاقتصاد العربي الأخضر، اضافة إلى عرض ما وصل إليه العمل في تقرير تغيّر المناخ، إلى وزراء البيئة العرب خلال اجتماعهم في القاهرة الشهر المقبل». وأمل صعب بأن يساهم التقرير والمؤتمر كذلك في تطوير موقف عربي قوي وموحد خلال المفاوضات الدولية المقبلة. وتتم المشاركة في المؤتمر فقط من خلال اتمام وثائق التسجيل لدى المنتدى العربي للبيئة والتنمية. ولهذه الغاية، يمكن زيارة الموقع الاكتروني www.afedonline.org. وتشارك في المؤتمر هيئة البيئة في أبو ظبي، بصفتها الجهة الراعية الرسمية، كما أنه يحظى بدعم صندوق أوبك للتنمية الدولية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، ورعاية من مؤسسات بينها بتروفاك والخرافي الوطنية و «آمسي» للحلول التربوية والتركي للبيئة و «آفيردا» لادارة النفايات و «أرامكس» و «جنرال الكتريك» وشركة «نفط الهلال» و «قطر للبترول» و «ويبر شاندويك» للعلاقات العامة، إلى جانب مجموعة كبيرة من وسائل الإعلام العربية.