اعترض عدد من أهالي مدينة حائل من تسمية الشوارع التي أطلقتها أمانة المنطقة، ووصفوها ب»المبهمة» و»غير المفهومة»، في حين ردت أمانة حائل بأن مسميات الشوارع اختيرت من قبل لجنة مشكلة من قبل أمارة المنطقة والأمانة ومثقفين، وتمت الموافقة عليها من قبل وزارة البلدية والشؤون القروية. وقال شاهر فلاح إن الغرض من تسمية الشوارع تيسير عملية التعرف على الوجهة المطلوبة، ويتعلق هذه الخدمة بنجاح أداء خدمات البريد والمواصلات، وتسهيل وصول الإسعاف والمطافئ إلى العناوين المقدمة في أسرع وقت. وترى أم نواف أن تسمية الشوارع من المفترض فيها أن تكون قصيرة، وسهلة القراءة والحفظ، ومرتبطة بمحيط حيّها، مضيفةً «قبل أن يبدأ مشروع تسمية الشوارع في حائل كان الأهالي يحلون مشاكل التوصيف وتحديد الأماكن بإطلاقهم أسماء محلية كالمعتاد تاريخياً في كل المدن، التي تعتمدها البلديات عادةً وتثبتها». وذكرت أن الشوارع تسمى باسم أشهر سكانها أو بمن قام برصفها أو سفلتها، أو بعرضها إن كان ثلاثين أو أربعين أو ستين وهكذا، أو بأشهر معالمها كالخزان والاتصالات وغيرها، و هذه الأسماء «معتمدة» في صكوك البيع والشراء. ويستغرب سعود الموسى، من قيام المسؤولين في أمانة حائل من عدم وضع المسميات القديمة والشعبية والمشهورة على الشوارع، إذ أنها أخرجت أسماء «غريبة» لم تمر علينا وأخذت تطلقها على تلك الشوارع، لافتاً إلى أن تلك المسميات دفعت مجهولين إلى أزالة لافتاتها في أحياء عدة. من جانبه، أوضح أمين منطقة حائل المهندس عبدالعزيز الطوب ل»الحياة»، أن مسميات الشوارع اختيرت من قبل لجنة مشكلة بهذه الخصوص من قبل أمارة المنطقة والأمانة وعدد من مثقفي حائل، مؤكداً أنه تمت الموافقة عليها من قبل وزارة البلدية والشؤون القروية. وأضاف أن جميع المسميات مفهومة وذات دلالات، قد لا يفهمها البعض كالتاريخية منها، مشيراً إلى أن المسؤولين في قسم التسمية والترقيم في أمانة المنطقة بصدد وضع لوحات بديلة للوحات «المزالة» منها بنفس مسمياتها السابقة.