نجح الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد في احتواء الأزمة الطارئة التي عصفت بالمنتخب السعودي بعدما قرر المدرب المكلف الروماني أولاريو كوزمين الاعتذار عن تولي مهمة الإشراف على «الأخضر» خلال بطولة أمم آسيا، إذ تراجع الأخير عن قراره في ساعة متأخرة من مساء أمس، بعد أن انتشرت الأنباء حول رفضه تولي المهمة. كوزمين الذي جاء تعيينه بنظام الإعارة بناء على موافقة مالك عقده نادي الأهلي الإماراتي، عزا رغبته في التخلي عن منصبه إلى رفض لجنة المسابقات السعودية تأجيل مباريات اليوم وغداً من منافسات كأس ولي العهد، خصوصاً وأنه كان يرغب في قضاء عناصر «الأخضر» يومين على الأقل برفقة أسرهم قبل الرحلة الطويلة إلى أستراليا. لكن رفض تأجيل المباريات لم يكن السبب الوحيد وراء رفض الروماني تولي المنصب، إذ كان وراءه أيضاً رفض طلبه تأمين طائرة خاصة لنقل عناصر المنتخب إلى أستراليا في رحلة مباشرة وبتوقيت مناسب من دون عناء التوقف في أكثر من محطة وفق الحجوزات التي أجرتها إدارة المنتخب مع إحدى شركات الطيران الخليجية. وكان قرار كوزمين الذي انتشرت أخباره عصر أمس أثار موجة استغراب واسعة في الأوساط الرياضية، لاسيما وأنه جاء في اليوم ذاته الذي نشرت فيه «الحياة» خبر توقيع الاتحاد السعودي رسمياً لعقد مع المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا لتولي المهمة بعد رحيل المدرب الروماني. من جانبه، التزم الاتحاد السعودي الصمت حيال المشهد المربك، وفشلت كل محاولات «الحياة» في التواصل مع المسؤولين، وسط غياب أي تعليق رسمي أو بيان ينفي أو يؤكد الأخبار المتداولة منذ وقت مبكر من يوم أمس. وكان كوزمين تقدم لإدارة المنتخبات بجملة من الطلبات التي وافقت عليها الأخيرة، جاء من بينها الاستعانة بخدمات مدرب اللياقة السعودي عبداللطيف الحسيني، على رغم أن الأخير كان أعلن ابتعاده عن الوسط الرياضي، إضافة إلى ذلك طالب الروماني بإعادة الطبيب الجزائري جمال خليفة، رافضاً الاستعانة بخدمات المدرب المساعد صالح المطلق. من جانبها، تعكف إدارة المنتخب على إعداد برنامج تجمع اللاعبين، إذ ينتظر وصول عناصر «الأخضر» إلى الدمام الأربعاء المقبل، على أن يعقد المدرب مؤتمراً صحافياً في اليوم ذاته لتسليط الضوء على البرنامج الإعدادي الذي ينوي انتهاجه خلال معسكر «الأخضر» في مدينة ملبورن الأسترالية، ويتخلله مباراتان وديتان أمام كل من البحرين وكوريا الجنوبية.