بيروت، واشنطن - «الحياة»، رويترز - توصل باحثون كنديون الى رسم «خريطة طريق» للطفرات الوراثية في جين يؤدي دوراً أساسياً في نشوء سرطان الثدي.وتلقي هذه الخريطة الضوء على كيفية تطور السرطان. فاتحة باباً أمام صنع أدوية جديدة لعلاجه. وضمّت الخريطة 32 خطوة في مسار التحوّلات التي تنقل الجين من الحال الطبيعية الى تركيب يعطيه القدرة على تحفيز نشوء السرطان. ونُشر البحث في مجلة «نايتشر» العلمية، وورد فيه أن هذه الخريطة ربما استُعملتْ لتوجيه علاج أنواع من الأورام الخبيثة في الثدي. وفي بيان صحافي، قال الدكتور صاموئيل اباريكيو، رئيس «برنامج بحوث سرطان الثدي» في «وكالة كولومبيا البريطانية لمكافحة السرطان» - كندا، الذي عمل في هذه الدراسة: «هذا حدث حاسم في قدراتنا على فهم اسباب سرطان الثدي، ووضع خطة علاج تناسب حاجات كل مصابة به على حدة». وتفحّص الباحثون ورماً في الثدي عند مريضة لديها سرطان يتفاعل مع هورمون الانوثة «إستروجين» من نوع يتسبّب في 15 في المئة من أورام الثدي كافة. وقال الدكتور ماركو مارا من «مركز علوم الجينات» التابع ل «وكالة مكافحة السرطان»: هذه الدراسة تبرهن على القدرات الرائعة للجيل القادم من تقنيات رسم تسلسلات الحمض الوراثي «دي أن إيه». وأضاف: المشروع الذي حلّ شيفرة أول جينوم بشري في 2001، استغرق سنوات عدّة، مع تمويل مرتفع. استطعنا وضع تسلسل زمني لجينوم سرطان الثدي خلال أسابيع وبتكاليف بسيطة. ويتوقع أن تُشخّص 1.2 مليون امرأة هذه السنة بأنها مُصابة بسرطان الثدي، بالترافق مع 400 ألف وفاة بينهن.