أطلقت السلطات العراقية 36 معتقلاً من عناصر منظمة «مجاهدين خلق» الايرانية المعارضة بعد احتجازهم على خلفية أعمال عنف اندلعت في معسكر أشرف أثناء دخول قوات حكومية المعسكر شمال قضاء الخالص نهاية تموز (يوليو) الماضي. وقال الناطق باسم هذه المنظمة محمد اقبال الى «الحياة» بأن «الحكومة العراقية أطلقت المعتقلين بعد اضرابهم عن الطعام فترة 72 يوماً، وأن أوضاعهم الصحية سيئة»، لافتاً الى أن «المنظمة تسلمت المفرج عنهم من قوات أمنية عراقية». وكانت المنظمة اتهمت قيادة شرطة ديالى بنقل المعتقلين الى سجون سرية، إلا أن الناطق باسم قيادة الشرطة نفى ادعاءات المنظمة. وتتخذ عناصر «مجاهدين خلق» الايرانية من معسكر أشرف القريب من الحدود العراقية - الايرانية مكاناً للجوئهم في وقت ترفض فيه الانتقال الى معسكر ثانٍ أو العودة الى ايران أو اختيار بلد ثالث للاقامة فيه. وكان قاضي محكمة الخالص أصدر قراراً بالافراج عن المعتقلين، إلا أن الشرطة العراقية بررت عدم تطبيق القرار بوجود تهم أخرى تتعلق بالتحريض على العنف والاعتداء على عناصر أمنية عراقية. ويضم معسكر أشرف 3500 عنصر ينتمون الى منظمة المقاومة الايرانية التي تسعى الى تغيير نظام الحكم في طهران منذ ستينات القرن الماضي وقاتلت الى جانب نظام صدام حسين ضد ايران في الحرب التي دامت ثماني سنوات بينهما. وتتهم الحكومة العراقية وأحزاب شيعية وكردية هذه المنظمة بالمشاركة في قمع الانتفاضة التي أعقبت هزيمة نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في حرب تحرير الكويت عام 1991. كما تتهمها أحزاب سياسية في ديالى بدعم مجموعات مسلحة وشخصيات سياسية وعشائرية مناوئة لعملية التغيير التي تشهدها البلاد، وهو ما ترفضه المنظمة التي أكدت أن بقاءها في البلاد يتعلق بدواعٍ انسانية وليس سياسية. وعلى الصعيد الأمني، أفادت الشرطة العراقية أن مسلحين أطلقوا النار وأصابوا شرطياً خارج نوبة خدمته أمام منزله وسط مدينة سامراء الواقعة على بعد مئة كيلومتر شمال بغداد. وفي الشرقاط، عثرت الشرطة على جثث ثلاثة ضباط خُطفوا منذ شهر في ضواحي البلدة الواقعة على بعد 300 كيلومتر شمال بغداد.