تشهد مدينة جدة خلال الفترة من 8 إلى 12 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، المعرض الدولي الأول للمفروشات والأثاث والديكور، الذي يقام في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات. ويقام المعرض على مساحة تقدر بنحو 4800 متر مربع، ويشارك فيه أكثر من 100 عارض، فيما يتوقع أن يصل عدد زواره خلال إقامته الى نحو 20 ألف زائر، كما يستهدف ما لا يقل عن ربع مليون زائر من مناطق المملكة المختلفة، الذين يرتادون مدينة جدة في عطلة نهاية الأسبوع للتسوق والترفيه. وقدرت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض هيا السنيدي، حجم سوق الأثاث والمفروشات في المملكة العام الماضي بنحو 4 بلايين ريال، مشيرة إلى أن المعرض يأتي في إطار المساعي الهادفة لتعزيز صناعة المفروشات، وترويجها محلياً وخارجياً، في إطار دعم الصناعات الوطنية السعودية وإقامة المعارض الدولية، التي تنعكس بشكل مباشر او غير مباشر على النمو الاقتصادي السعودي، والوصول به إلى نتائج أكثر ايجابية. واوضحت ان المعرض يتناول 7 محاور رئيسية تهدف الى تحقيق فرص اعلى من المبيعات، واظهار العلاقات التجارية بين رجال الاعمال وتعزيز مكاناتها، والقيام ببحوث تسويقية بنتائج سريعة، وتقوية الروابط التجارية والاقتصادية بين الدول ومجتمعات رجال الاعمال. واضافت ان أوساط السوق قدرت متوسط إنفاق الأسرة السعودية على تأثيث المسكن بما يتراوح بين 30 و150 ألف ريال، في حين تقوم نسبة كبيرة من الأسر في السعودية بتغيير أثاث المنزل كلياً أو جزئياً مرة كل 3 الى 5 سنوات. وأوضحت أن مسوحات ميدانية أجريت هذا العام، أظهرت أن حجم سوق الأثاث في المملكة تجاوز 4 بلايين ريال العام الماضي، يشكل حجم مخرجات مصانع وورش الأثاث أكثر من 50 في المئة عبر 66 مصنعاً، تصل مبيعاتها السنوية إلى نحو 1.33 بليون ريال، موزعة على 42 مصنعاً في المنطقة الوسطى، و11 مصنعاً في المنطقة الغربية، و12 مصنعاً في المنطقة الشرقية، ومصنع واحد في المنطقة الشمالية. ولفتت إلى أن صناعة الأثاث المحلي في السعودية تعاني من صعوبات عدة، أبرزها ضعف التسويق أمام المنتجات المستوردة التي تحظى بحملات ترويجية نشطة طوال العام في مختلف وسائل الإعلان، إضافة إلى غياب بحوث السوق والمعلومات والمسوحات الميدانية عن حاجات السوق واتجاهاتها ورغبات العملاء وميولهم. وأضاف رئيسة اللجنة المنظمة أن مصانع الأثاث السعودية تؤمل في مبيعاتها على ارتفاع نسبة الجودة في منتجاتها مقارنة بنظيراتها المستوردة، كما تعول على مواسم الأعياد والإجازات، اذ تعتاد الأسر على تحديث بعض أثاث منازلها، كما تكثر حفلات الزواج في هذه المواسم، خصوصاً أن نسبة 50 في المئة من سكان المملكة من فئة الشباب المؤهلين للزواج، والذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً.