ارتفع الروبل الروسي بشدة اليوم (الأربعاء)، وسط تعاملات متقلبة بعد أن قالت وزارة المالية إنها بدأت في بيع العملة الأجنبية. وكانت العملة الروسية تعرضت لضغوط بيع شديدة هذا الأسبوع، مما أجبر البنك المركزي على رفع سعر الفائدة الرئيس 650 نقطة أساس في تدخل طارئ لم يفلح في دعم الروبل. وبحلول الساعة 08:25 بتوقيت غرينتش ارتفع الروبل نحو ثلاثة في المئة أمام الدولار إلى 65.52 و4.2 في المئة أمام اليورو إلى 81.50. وعلى رغم هذا التعافي المتواضع ما زال الروبل منخفضاً 50 في المئة تقريباً أمام الدولار هذا العام، مما يجدد ذكريات أزمة 1998 حينما انهارت العملة الروسية خلال بضعة أيام. ويشكل هذا تحدياً كبيراً للرئيس فلاديمير بوتين الذي يهدد هبوط الروبل شعبيته التي تستند جزئياً إلى تحقيق الاستقرار والرخاء، إذ يقوض هذا الهبوط صدقية روسيا أمام المستثمرين. وقال متعاملون في السوق إن شركات التصدير ربما تبيع الدولار وعينها على فترة تحصيل الضرائب المقبلة. وقال متعامل في بنك روسي كبير إنه لا يمكن استبعاد تدخلات البنك المركزي. وأضاف: "قوة الروبل تبدو مصطنعة، وبالتالي يمكن أن ترجع إلى البنك المركزي، وربما تكون شركات تصدير أقنعتها السلطات ببيع العملة".