أكد الأمين العام للجائزة الدكتور عبدالملك آل الشيخ في كلمته أن المؤتمر الدولي السادس للموارد المائية والبيئة الجافة حظي بسمعة عالمية متميزة ويشهد اقبالاً كبيراً من الباحثين، وجاء في الكلمة: يسعدني أن أرحب بكم يا صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه وأشكر تفضلكم بتشريف حفل افتتاح المؤتمر الدولي السادس للموارد المائية والبيئة الجافة الذي يعقد بالتزامن مع حفل تسليم جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حيث سعدنا جميعاً بتشريفه وتشريفكم بالأمس لحفل تكريم الفائزين بالجائزة في دورتها السادسة، فأهلاً وسهلاً بكم وبجميع المشاركين في هذا المؤتمر العلمي الهام في رحاب جامعة الملك سعود، هذه الجامعة التي تحظى دوماً بتقدير خاص ورعاية وثقة من سموكم الكريم لما تقدمه للمملكة من خدمات جليلة في مجال التعليم والتربية والتثقيف والبحث العلمي، وتسير بخطى ثابتة مبنية على أسس التخطيط الاستراتيجي السليم المتوازن وفق رؤى وتوجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله. كما يسعدني أن أرفع إلى مقام سموكم الكريم جزيل الشكر والتقدير على دعم سموكم للجائزة وعلى كافة توجيهاتكم الكريمة التي كان من شأنها تطوير الجائزة والمحافظة على السمعة الدولية الرفيعة التي وصلت إليها، وأصبحت لها مكانتها المرموقة في المحافل الدولية، ونجحت في استقطاب الباحثين من جميع أنحاء العالم للتقدم للترشيح لها، وفاز بها عدد من كبار علماء المياه بأعمال إبداعية أسهمت بشكل فاعل في إيجاد حلول شاملة ومبتكرة لجوانب هامة في قضية المياه في العالم. كما أشيد بالتعاون البناء من قبل جامعة الملك سعود في استضافتها لمقر الأمانة العامة للجائزة ورفدها بالكفاءات الفنية والإشراف العلمي عليها والعناية بشؤونها. تنظم هذا المؤتمر جامعة الملك سعود ممثلة بمعهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء وجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه ووزارة المياه والكهرباء. وساهمت في رعايته في هذه الدورة مجموعة من الجهات الكريمة التي يسعدني توجيه جزيل الشكر لها، وهي مجموعة سامبا المالية كشريك استراتيجي، وشركة سابك كراعي بلاتيني، والإدارة العامة للأشغال العسكرية كراعي ذهبي، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وجمعية المياه الدولية IAHR كرعاة من الفئة الفضية، كما ساهمت في الرعاية الإعلامية مشكورة كل من صحيفتي «الحياة» و«الجزيرة». لقد حظي هذا المؤتمر بسمعة عالمية متميزة خلال الدورات الماضية ويشهد إقبالاً كبيراً من الباحثين للمشاركة في تقديم الأوراق العلمية في محاور المؤتمر المتناغمة مع فروع الجائزة، كما يتيح الفرصة لالتقاء العلماء والباحثين والعاملين في قطاع المياه وتبادل العلوم والمعارف في مجال حيوي هام، كما يساهم المؤتمر في مساعدة متخذي القرار والمسؤولين في التعرف على الممارسات العالمية الناجحة في مجال إدارة موارد المياه وطرق تنميتها والمحافظة عليها وكذلك الاطلاع على أحدث الطرق والتقنيات المتبعة في المحافظة على موارد المياه وطرق استدامتها. ويشتمل المؤتمر على أربعة محاور رئيسة، هي الموارد المائية والبيئة الجافة، وترشيد المياه والمحافظة عليها، واستخدام التقنيات الحديثة في دراسة البيئة الجافة، والموارد الطبيعية الخاصة بها. وستنطلق الجلسات العلمية للمؤتمر بعون الله بعد ظهر اليوم، حيث يشتمل المؤتمر على عشر جلسات وزعت على يومي الثلاثاء والأربعاء، ويشارك في فعالياته سبعة من الفائزين بجائزة الأمير سلطان العالمية للمياه، خمسة منهم فازوا بالجائزة في الدورة الحالية، واثنان فازا بها في دورات سابقة. أتمنى لهذا المؤتمر التوفيق والنجاح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.