أعطت زيارة الرئيس الأوزبكي اسلام كريموف مسقط، دفعاً قوياً للتعاون بين أوزبكستان وسلطنة عُمان في قطاعات عدة توّجت بتوقيع 6 اتفاقات و9 مذكرات تفاهم في القطاعات الاقتصادية والاستثمارات المشتركة والسياحة والتعليم العالي والبحث العلمي والتعاون الثقافي وخدمات النقل الجوّي والطاقة والبتروكيماويات. وتضمّنت الاتفاقات التي وقّعت في قصر العلم في مسقط، اتفاقاً حول أُسس التعاون والعلاقات بين السلطنة وجمهورية أوزبكستان، وآخر لإنشاء صندوق استثماري مشترك بين «صندوق الاحتياط العام» العماني و «صندوق الإنشاءات والتنمية» الأوزبكي، برأس مال مصرّح يبلغ 500 مليون دولار ومكتتب به يبلغ 100 مليون دولار، بحصة 75 في المئة لعُمان، على أن يتخذ من العاصمة الأوزبكية طشقند مقراً. وتضمّنت الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي وُقعت بين حكومتي عُمان وأوزبكستان، اتفاقاً للتعاون التجاري والاقتصادي ومذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة الاقتصاد العمانية ووزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة الأوزبكية، ومشروع مذكرة تفاهم للتعاون حول الأمن الغذائي في المنطقة الاقتصادية الحرّة بين «الصندوق العماني للاستثمار» ووزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمارات والتجارة الأوزبكية، ومذكرة تفاهم للتعاون حول بناء مصنع للإسمنت في أوزبكستان بين «الصندوق العماني للاستثمار» ووزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمارات والتجارة وشركة «أوزبك نفط غاز». ووُقّع ملحق إضافي لتعديل اتفاق تجنّب الازدواج الضريبي ومنع التهرّب الضريبي بالنسبة للضرائب على الدخل، مع ملحق الاتفاق، ومشروع مذكرة تفاهم بين وزارة المال العمانية و «لجنة ضرائب الدولة» الأوزبكية، كما وقع البلدان اتفاقاً و3 مذكرات تفاهم بين «شركة النفط العمانية» وشركة « أوزبك نفط غاز». وتشمل مذكرات التفاهم التعاون في إنتاج أنابيب البوليثيلين ودراسة امكان الاستثمار في مشاريع البتروكيماويات في أوزبكستان، وإنتاج البوليفيلين كلورايد وتنظيم خدمات النقل الجوّي بينهما وفي قطاع السياحة. وأكد وزير الاقتصاد العُماني احمد بن عبد النبي مكي، أن هذه الاتفاقات تأتي ترجمة لرغبة حكومتي البلدين فى تحقيق تقارب اقتصادي واستثماري مشترك، مشيراً إلى تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين تهتم بمتابعة ما جرى الاتفاق عليه وتنفيذه، مضيفاً أن بلاده تملك خبرة في الاستثمار الخارجي عبر «صندوق الاحتياط العام» و «الصندوق العماني للاستثمار» و «شركة النفط العمانية». وتابع ان أوزبكستان بلد يقع في قلب آسيا الوسطى ويسجل نمواً اقتصادياً سريعاً، ويمتلك الموارد الطبيعية المحفّزة على الاستثمار، كالنفط والغاز، والموارد الزراعية والبشرية.