كشفت مصادر قضائية الاثنين أن النيابة العامة في مدينة الإسماعيلية المصرية، أحالت المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" محمد بديع و339 من قيادات وأعضاء ومؤيدي الجماعة إلى المحاكمة العسكرية. وقال مصدر إن المحامي العام لنيابات الإسماعيلية المستشار هشام حمدي، أحال بديع وعصام العريان ومحمد البلتاجي القياديين في الجماعة، والداعية صفوت حجازى المؤيد لها، و296 آخرين، إلى النيابة العسكرية تمهيداً لمحاكمتهم أمام المحكمة العسكرية في المدينة. وأضاف أن المتهمين "قاموا بأعمال عنف وبلطجة عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، أضرموا خلالها النيران في محكمة الإسماعيلية". وفي وقت سابق الاثنين قالت المصادر إن 40 من أعضاء ومؤيدي الجماعة بينهم تسع نساء، أحيلوا إلى المحاكمة العسكرية في الإسماعيلية، بتهم تنظيم تظاهرات من دون الحصول على تصريح من السلطات، والتحريض على العنف، وإثارة الشغب، وتعطيل المرور، والانتماء لجماعة محظورة. وكانت مصر وسعت اختصاصات القضاء العسكري في تشرين الأول (أكتوبر)، لتشمل محاكمة المدنيين المتهمين بمهاجمة المنشآت العامة والخاصة أو تعطيل المرور، وكذلك أفعال أخرى. وجاء ذلك بعد بعض من أسوأ الهجمات على قوات الأمن منذ عزل مرسي في تموز (يوليو) العام الماضي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. وأضافت المصادر إن المتهمين الأربعين ألقي القبض عليهم، لصلتهم بعدد من الوقائع خلال تظاهرات مناوئة للحكومة. وأصدرت مصر في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي، قانوناً يقيد الحق في التظاهر وحبست استناداً إليه نشطاء لعبوا دوراً بارزاً في تنظيم انتفاضة 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك. وحظرت مصر جماعة "الإخوان المسلمين" قبل عام، وألقت القبض على آلاف من مؤيديها ومعظم قادتها وأحالتهم إلى المحاكمة. وكانت النيابة العامة في مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة، أحالت قبل يومين 239 من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين إلى المحاكمة العسكرية.