بحسب احترافية اللاعبين يختلف منظارهم للأمور، متى زادت وجد اللاعب في مكوثه على الدكة فرصته أو حافزاً للظهور بأفضل صورة ممكنة. بدر السليطين لاعب نادي الشباب يؤكد اليوم أنه سيكون دائماً بانتظار كل فرصة سانحة لخدمة فريقه، وأن أمنياته باللعب أساسياً ستتحقق عاجلاً أم آجلاً متى ما استخدم كل تلك المحفزات. «الحياة» التي سلطت الضوء على بعض تفاصيل البيت الأبيض، في حديثها مع السليطين وقفت على طموحات اللاعبين وأسباب خسارتهم للنقاط. بداية نبارك لكم فوزكم الأخير على الاتحاد الذي جاء بحسب الجماهير بشق الأنفس، وشيء من الحظ. - يمكن لمن شاء أن يصف ما تحقق للشباب بنتاج حظ، لكن في المقابل نستطيع أن نقول إنه في الواقع تميز وليد عبدالله أو الدفاع الشبابي الذي كان حاضراً أمام كل الضغط الاتحادي، كما أن المنطق يقول إن فريقاً يقع تحت الضغط ويحافظ على تماسكه طوال المباراة ويسجل هدف في الدقيقة الأخيرة منها هو فريق يمتلك من التركيز ما لا يملكه غيره، والأهم في كل مباريات الدوري أن نخرج بالنقاط الثلاث وهو ما تحقق في «الجوهرة». تصدرتم الدوري في الأسابيع الأولى من الموسم الحالي وتفاءلت الجماهير كثيراً بالفريق لكنكم عدتم إلى التفريط بالنقاط في الفترة الأخيرة ماذا تغير؟ - لم يتغير شيء لكنه من غير الممكن أن يحافظ أي فريق في العالم على إيقاع فني ثابت في كل المباريات، وهو ما حدث معنا قدمنا مستويات جيدة في مباريات، ولم نظهر بالشكل المطلوب في أخرى، كنا قادرين على أفضل مما ظهرنا به لكن قدّر الله وما شاء الله فعل. لكنكم تعثرتم أمام أندية غير منافسة أو أندية كان من المفترض أن يتجاوزها الشباب بسهولة؟ - أختلف تماماً مع هذا الرأي فالتعاون مثلاً عطلنا وعطل الاتحاد، من يقسم الفرق اليوم بين صغير وكبير لا يعرف حقيقة الدوري السعودي، في الموسم قبل الماضي حقق نادي الفتح لقب الدوري وبأداء لافت، في حين كان البعض يصفه بالخصم السهل، الأندية السعودية تطورت بشكل كبير ومستوى الندية ارتفع كثيراً، وبالتالي على أي لاعب اليوم أياً كان ناديه أن يحسب ألف حساب للخصوم كافة. وهل ترى في صعوبة الأندية ميزة إيجابية؟ - طبعاً لو كانت كل المباريات سهلة مثلاً لانعدمت المنافسة وقلت المتابعة والاهتمام، المفاجآت التي تحدث في الدوري اليوم قادرة على الاحتفاظ بالإثارة حتى الجولات الأخيرة، إضافة إلى دورها الكبير في تحفيز الأندية كافة على الظهور بأفضل صورة في كل مباراة أملاً بتحقيق اللقب، وكما ترى اليوم نتحدث مثلاً عن تعثر الشباب لكننا في حقيقة الأمر على بعد ست نقاط فقط من الصدارة لذلك فأملنا كبير بالعودة إلى حيث كنا بل وتحقيق اللقب. البعض ينسب تراجع النتائج في الشباب إلى تغيير الجهاز الفني وما يحدثه من ربكه؟ - اللاعب المحترف قادر على التعاطي مع أي جهاز فني، كما أن البيئة في الشباب قادرة على توفير كل أدوات النجاح للمدرب واللاعب، ولو لاحظت فإننا نجحنا في الفوز على الهلال في أول مباراة بقيادة مدربنا الجديد ستامب، بيئة الشباب مختلفة عن كل الأندية والعمل الإداري المقدم هذا الموسم يحفزنا بوصفنا لاعبين على الظهور بأفضل صورة. ماذا ننتظر من الشباب في هذا الموسم ومنك أنت خصوصاً أنك لا تشارك بصفة أساسية؟ - كل لاعب يتمنى المشاركة أساسياً لكن اللاعب المحترف يحترم قرار مدربه، ويعرف دائماً أن فرصته ستأتي إن عاجلاً أم أجلاً لذلك يفترض أن يكون جاهزاً على الدوام، بالنسبة إليّ ومع كل فرصة متاحة سأظهر بالشكل المطلوب لإثبات قدراتي، خصوصاً أن نادٍ مثل الشباب يملك لاعبين جاهزين في المراكز كافة، والتنافس على الحضور بشكل أساسي ظاهرة إيجابية، لذلك انتظروا مني الظهور بأفضل صورة ممكنة مع كل مشاركة، أما الشباب فبإذن الله قادر على مواصلة ما حققه بداية الموسم حين خطف أول الألقاب كأس السوبر السعودي عبر تحقيق ألقاب إضافية.