زيوريخ (سويسرا) - ا ف ب - اكد الرئيس السويسري هانز رودولف ميرز في حديث تنشره الصحافة السويسرية ان ليبيا تطالب بلاده باعتذار جديد بعد نشر صور للشرطة تظهر احد انجال الزعيم الليبي، موقوفا في تموز/يوليو 2008 في جنيف. وقال ميرز في مقابلة مع مجلة "ليبدو" نقلتها وكالة "ايه تي اس" "بالنسبة اليها, كانت (تلك الصور) دليلا على ان سويسرا تريد مجددا اذلال الليبيين". وذكرت المجلة انه خلال لقائه ميرز الاسبوع الفائت في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة, طلب معمر القذافي اعتذارا جديدا ومعاقبة المسؤولين عن تسرب المعلومات. وقد رد عليه الرئيس السويسري "سيكون هناك عقوبات اذا تمكن القضاء من تركيز الضوء على هذه القضية". وخلال زيارته في اب/اغسطس لطرابلس, قدم الرئيس السويسري اعتذار بلاده ووقع اتفاقا بهدف معالجة الخلاف بين برن وطرابلس بعد توقيف هنيبال القذافي وزوجته في تموز/يوليو 2008. واكد ميرز انه غير آسف للاعتذار الذي قدمه في طرابلس و"الذي لم يكلف شيئا" ولا لزيارته للعاصمة الليبية. واضاف "قد اكون ارتكبت خطأ اعلاميا عبر عدم اعلان زيارتي مسبقا". وكان القذافي وعد ميرز في ايلول/سبتمبر ب"التدخل شخصيا" لضمان عودة السويسريين الاثنين المحتجزين في ليبيا منذ اكثر من عام. لكن السويسريين المحتجزين لم يعودا وتم اعتقالهما. وعزت طرابلس هذا التدبير الى خشيتها من تدخل عسكري سويسري للافراج عن المواطنين المذكورين.