رأى وزير خارجية عُمان يوسف بن علوي بن عبد الله ان هناك «فرصة للتوصل إلى أرضية مشتركة بين أعضاء مجلس الأمن وألمانيا مع إيران» في شأن ملفها النووي، ودعا الى إعطاء هذه الفرصة «الوقت الكافي، حتى يتم استرداد الثقة بين الطرفين». واعتبر ان «الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي الإطار الطبيعي» لحل هذا الخلاف، مشيراً الى ان «الأمر قد يستغرق شهراً أو سنة». وشدد الوزير العماني، في حديث الى «الحياة» على انه «ليس للعرب ولا لأي عربي مصلحة في العداء مع إيران»، وأكد ان بلاده قطعت كل الاتصالات مع الاسرائيليين منذ انتفاضة القدس الثانية، موضحاً «أننا لا نسعى إلا لكل شيء يكون في مصلحة الفلسطينيين». وحمّل بن علوي الادارة الأميركية السابقة مسؤولية تطور الملف الايراني الى ما هو عليه الآن، وحذر من ان «استمرار التفكير كما كان لدى الادارة السابقة سيصعب الوصول الى اتفاق». ولفت الى ان الفرصة سانحة لحل الخلاف حول هذا الملف «إذا ترك الأمر في إطاره الطبيعي، وهو الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وأوضح ان «المشكلة بكل تعقيداتها» حدثت نتيجة تعاطي الادارة الأميركية السابقة «وأساسها قرار مجلس الأمن الذي يدعو طهران الى وقف تخصيب اليورانيوم». وسأل»إذا كانت اسرائيل لا تنفذ قرارات مجلس الأمن فلماذا ينفذها الآخرون؟» وشدد الوزير العماني على ان «المشكلة في الأساس هي عدم الثقة» واضاف ان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون طلبت من وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي أثناء اجتماعها معهم في نيويورك «المساعدة في إيجاد حل لهذه المشكلة من خلال المفاوضات». ودافع عن موقف بلاده من ايران، قائلاً ان «العالم كله يدعو إلى إيجاد حل سلمي» للخلاف على ملف ايران النووي. وقال «إن واجبنا المساعدة لأن الإيرانيين جيران، والأميركان أصدقاء. ومن مصلحتنا أن يتفقوا». واعتبر احتمال ضربة عسكرية ضد ايران «من أخطر المسائل، وحساسة الى أقصى درجات الحساسية». واضاف ان «الإيرانيين والأميركيين في ميزان واحد. ولو لم يكن هناك ميزان دقيق وحساس لما طلبوا الاجتماع في أول تشرين الاول (أكتوبر)». ودافع ابن علوي عن العلاقات السورية – الإيرانية معتبراً أنها تصرف «دولة لها مصالح». ووصف «حزب الله» بأنه «حزب لبناني معترف به، وله أهمية وقاعدة (شعبية) وفي الحكومة كذلك».