حملت نتائج الأشعة والفحوص الطبية التي أجراها قائد الهلال المهاجم ياسر القحطاني أمس (السبت) أخباراً حزينة للجماهير الزرقاء ولمحبي أحد أبرز نجوم الكرة السعودية، بعد أن بيّنت تعرضه لإصابة «قطع في الرباط الصليبي» ستغيبه حتى نهاية الموسم. ياسر القحطاني قدم لقيادة الهجوم الهلالي من القادسية أواخر عام 2005، وقدّم نفسه مع فريقه والمنتخب السعودي بصورة أبهرت الجميع، إذ قاد الهلال إلى منصات التتويج ووصل مع «الأخضر» إلى نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا، ووضع بصمته هناك بهدف في شباك المنتخب التونسي، لكنه تعرض قبل موسمين إلى هجمة إعلامية شرسة تعامل معها بكل حكمة وفضل الانتقال إلى نادي العين الإماراتي على سبيل الإعارة وحقق معه بطولة الدوري، ثم عاد إلى الهلال وكان حلمه تحقيق البطولة الآسيوية المنصرمة، إلا أن الحظ وقف عائقاً من دون ذلك في النهائي. القحطاني تعرض إلى إصابة في مباراة فريقه أول من أمس أمام الرائد في الرياض، وما أن أعلن عنها أكد اللاعب عبر حسابه الشخصي في «تويتر» بأنه لن يعتزل وسيعود كما كان، إذ كتب: «أقسم بالله أن دموع بعض المحبين تسوى عندي الدنيا وما فيها، وأنا من هنا أقول لكم انتظروني أقوى بحول الله، والأيام تمضي سريعاً.. ونلتقي» وأضاف في تغريدة أخرى: «أحياناً من إيجابيات الإصابة معرفة ما يكنه لك الغير». وأوضح المهاجم الهلالي أن رئيس ناديه الأمير عبدالرحمن بن مساعد كان معه خطوة بخطوة منذ خروجه من أرضية الملعب، وحتى ظهور نتائج الفحوص الطبية، ولفت إلى أن اتصال رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي للاطمئنان على صحته هو «أفضل صورة لنبذ التعصب»، وكذلك هو الحال مع رئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد الذي تواصل معه للاطمئنان عليه، وشبه ياسر القحطاني وقفة الهلاليين معه من لاعبين وإدارة وأعضاء شرف وجماهير ب«العلاج الشافي»، مؤكداً أن «هذا ديدن وعادة الهلاليين مع أبنائهم»، في حين وصل التعاطف مع إصابة مهاجم الهلال خارج حدود الرياضة من شخصيات اجتماعية وفنية وغيرها من دول عدة، من بينهم الداعية الدكتور سلمان العودة.