تتوقع أجهزة الأمن الجزائرية أن يسلم تسعة مسلحين من سرية برج منايل الناشطة في بومرداس (50 كلم شرق العاصمة) أنفسهم في غضون أيام. ونقلت تقارير في الجزائر أنباء عن مفاوضات يجريها القيادي في السرية «أبو العباس» مع السلطات تمهيداً لتسليم مجموعته نفسها. وإذا تأكد انفراط عقد سرية برج منايل، في أقصى شرق بومرداس، تكون ثاني سرية خطيرة تتعرض لهذا المصير عقب سرية زموري التي قُتل زعيمها هجرس حسين المكنى «شاغا». ويرأس كتيبة برج منايل قيادي يدعى «أبو العباس» المدان غيابياً لدى القضاء بالإعدام بتهم عدة منها جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وزرع المتفجرات في أماكن عمومية. ويوصف «أبو العباس» بأنه «مسؤول اللجنة الشرعية» في قيادة «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» التي تحولت إلى الفرع المغاربي ل «القاعدة». وقالت مصادر إن أفراد هذه السرية، وهم تقريباً ينحدرون من المنطقة نفسها وتجمعهم روابط عائلية، تلقوا ضمانات لم يتم تحديدها من الجيش. ولاحظ مراقبون في غضون ذلك غياباً إعلامياً لافتاً لأمير «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» عبدالمالك دروكدال (أبو مصعب عبدالودود). وليس واضحاً سبب هذا الغياب المستمر منذ شهور.