أكد الباحث الدكتور صقر بن محمد المقيد أهمية انخراط المرأة السعودية في المجال الأمني، معللاً ذلك بنجاح التجارب التي خاضتها المرأة للانضمام إلى العمل الأمني في الدول العربية الأخرى، وشعورها بالرضا التام عن عملها في هذا المجال الحيوي. جاء ذلك في دراسة أعدها وصدرت عن مركز الدراسات والبحوث في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بعنوان «الشرطة النسائية وتطبيقاتها في الدول العربية»، وتتناول مشاركات المرأة للرجل في صدر الإسلام، وقيامها ببعض الأعمال التي تتلاءم مع طبيعتها، مثل تطبيب الجرحى في عدد من الغزوات والفتوحات. واتجهت الدراسة إلى قراءة تجارب المرأة «الشرطية» في الدول العربية وطبيعة عملها، لاستخلاص نموذج ملائم من تلك التجارب، يتناسب مع نظام الشرطة النسائية في السعودية، ومن أهم النتائج التي خلصت إليها الدراسة أن الشرطيات النسائيات معظمهن يفضّلن العمل المكتبي على الميداني، على أن يكون في الفترة النهارية، وهذه نتيجة منطقية تتفق والمبادئ الدينية والقيم والأعراف الاجتماعية العربية، وأن عدداً كبيراً من العاملات في الشرطة النسائية يحملن الشهادة الثانوية، وغالبيتهن متزوجات، وأن غالبية أزواج وآباء العاملات في الشرطة النسائية من العاملين، ومعظمهم في وظائف حكومية. ورأت الدراسة أن يكون الوزن المناسب لمن ترغب في العمل في سلك الشرطة النسائية من 51 إلى 60 كيلوغراماً، والطول من 151 إلى 160سم، والسن ما بين 18و20 عاماً، والسن المناسبة للتقاعد 50 عاماً. واعتبر الباحث أن الدرجة الجامعية ليست شرطاً ضرورياً للعمل في سلك الشرطة النسائية، وينسحب ذلك أيضاً على معايير «الجمال».