عاشت مزرعة الخالدية التي تتربع على عرش العالمية في مسابقات الجواد العربي كرنفالاً فروسياً خمسة أيام تمثل في مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي في نسخته الثانية، والذي شهد مشاركة واسعة بعد أن تحصل المهرجان على أعلى تصنيف في البطولات العالمية التي تتبع لمنظمة الإيكاهو «تايتل شو». ولعل أبرز المكاسب التي خرج بها المهرجان إعلان رئيس مجلس إدارة المهرجان، الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، رفع قيمة جوائز النسخة المقبلة إلى 10 ملايين ريال، وستكون الجوائز دافعاً للملاك المحليين للدخول في المنافسة على استحقاقات البطولة كافة والتي تعد الأعلى في الشرق الأوسط. وواكب رفع ميزانية المهرجان إقرار الأمير خالد بن سلطان إنشاء وقف للأمير سلطان بن عبدالعزيز مساحته مليون و200 ألف متر على أرض الخالدية لكي يستفيد منها جميع ملاك الخيل العربية الأصيلة. ولم تخلُ المنافسات في مسابقة عروض الجَمال من الإثارة بعد أن شاركت المرابط كافة بأفضل الجياد في المهرجان، ما جعل التنافس على أشده للظفر بألقاب البطولة التي بلغت جوائزها ثمانية ملايين ريال، وبلغت الإثارة ذروتها في فئة الفحول بعد أن تساوى الحصان «إيدن سي» من مربط السيد في عدد النقاط مع الحصان «أبها قطر» من مربط المحمدية، قبل أن يتفوق «إيدن سي» بعد تحقيقه نقاطاً أعلى في التصفيات التمهيدية. ونال مربط الشقب من دولة قطر نصيباً وافراً من الألقاب إلى جانب مربط المحمدية، وكذلك مربطي عجمان والمعود. وبهر الميدان الجديد لمسابقة عروض الجَمال الحضور بعد الإنشاءات الجديدة التي أنجزتها اللجنة المنظمة العليا للمهرجان والتي تهدف إلى زيادة عدد الحضور من محبي الخيل العربية والتي تتوسع في شكل لافت من موسم إلى آخر، إذ تم إنشاء مدرجات مخصصة للجماهير تتسع ل650 متفرجاً، إلى جانب المقاعد المخصصة لكبار الشخصيات وضيوف المهرجان. وحظي المهرجان بتغطية واسعة من الإعلام الدولي الذي أشاد بقوة المنافسة، في حين وصف موقع منظمة الإيكاهو المهرجان بالذهب في إشارة إلى ارتفاع مستوى الجوائز النقدية، وشموله منافسات أخرى مثل سباق القدرة والتحمل، وسباقات السرعة التي تم إقرار أشواط تأهيلية لها لرفع مستوى المنافسة بين الجياد في النسخة الثالثة.