بدأ البطل السابق لسباقات «فورمولا1» الألماني مايكل شوماخر مرحلة الاستفاقة من الغيبوبة المصطنعة، التي وُضع فيها قبل شهر بعد تعرضه لحادثة أثناء ممارسته رياضة التزلج في منتجع "ميريبيل" في الجانب الفرنسي من جبال الألب. ونشرت الصحف الإيطالية الصادرة صباح اليوم، نقلاً عن صحيفة «ليكيب» الرياضية الفرنسية، أن شوماخر يتجاوب في شكل إيجابي مع خطوات إخراجه من غيبوبته المصطنعة، والتي تتضمن توجيه أوامر له كالطلب منه فتح وغلق العينين والمصافحة. وذكرت أن الطاقم الطبي الذي يشرف على وضعه بدأ هذه العملية بعدما لمس استقرار وضعه، وفقاً لما أشار إليه المدير السابق لقسم طبابة الأعصاب في مستشفى «فوش في سوريس»، المتخصص في الصدمات الدماغية الرضيّة، البروفيسور جان لوك تروييل. وقال تروييل، خلال مقابلة أجرتها معه الصحيفة الفرنسية المذكورة، إن عملية تخفيض التخدير تسمح بفتح العينين و«استعادة القدرة على التواصل وتنفيذ أوامر سهلة، مثل إفتح وأغلق عينيك، وافتح فمك واضغط على يدي»، ويبدو أن شوماخر يستجيب جيداً لهذه الأوامر. وأوضح أن شوماخر سيمرّ بشهرين «من الضياع وفي حالة من الانحلال الجسدي»، وأن «عملية التعافي قد تستغرق في مثل هكذا حوادث عدة أعوام، خاصة في حالة الإصابة البالغة في الجمجمة». وقال رئيس قسم العناية المركزة لجراحة الأعصاب للعيادة الطبية لجامعة نانسي الفرنسية الطبيب جيرارد آوديبيرت: «إن الضرر الذي ينجم عن صدمة في الجمجمة يمكن أن يستمر نحو سنتين بعد الحادثة». ويرقد بطل «الفورمولا1» السابق منذ تعرضه لحادثة التزلج في جبال الألب، في 29 كانون الأول (ديسمبر) الماضي في مستشفى غرونوبل الجامعي، إذ خضع لغيبوبة مصطنعة لتخفيف الضغط على دماغه ومنع مضاعفات قد تودي بحياته، بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها بعد ارتطام رأسه بصخرة إثر سقوطه وهو يتزلج خارج المسار في محطة ميريبيل للتزلج، وأدّى هذا الارتطام إلى انشطار خوذته التي كان يرتديها إلى نصفين، وأُجريت له بعد نقله إلى المستشفى عمليتان جراحيتان في الرأس.