فيما أصدرت مديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض بياناً تفصيلياً للإجراءات والجهود التي بذلت خلال حادثة غرق الفتيات الست في مستنقع المياه في العرمة على طريق رماح، أكد المتحدث الرسمي باسم مدني الرياض الرائد محمد الحمادي أن زمن وصولهم إلى الموقع استغرق 34 دقيقة، مع الأخذ في الاعتبار انقطاع الاتصال بالمبلِّغ لأكثر من 20 دقيقة، بسبب موقع المستنقع البعيد عن شبكة الاتصال. وأكدت المديرية أن ما ذكر في بعض الصحف وتناقلته شبكات التواصل الاجتماعي حول قصور في أداء الدفاع المدني، معلومات غير صحيحة جملة وتفصيلاً، موضحة أن مديرية الرياض لم تعقِّب حول هذه الأخبار خلال اليومين الماضيين بعد بيانها الأخير، مراعاة للجوانب الإنسانية لذوي الفتيات. ولفت الحمادي إلى أنه عند الوصول تمت مباشرة الحادثة وتمشيط المنطقة، وبدء عملية البحث في الوقت الذي وصلت فيه الفرق تباعاً، لتبدأ أعمال التمشيط في المستنقع الذي يبلغ مساحة كبيرة وعميقة تحوي طيناً بكميات كبيرة ومليئاً بالمياه، تبلغ مساحته التقريبية 100 متر في 150 متراً، وبعمق أكثر من أربعة أمتار. وذكر أن إجمالي القوى المشاركة من الدفاع المدني بالموقع بلغ 46 ضابطاً وفرداً، إضافة إلى عدد كبير من الآليات تضمنت سيارتي إنقاذ مطورة وسيارتي إسعاف ووحدتي إنارة وثلاثة معدات «شيول» و«بوكلين» وثلاثة قوارب وعربتي غوص مجهزتين ومضختي شفط مياه. أما الجهات المشاركة فهي أمانة منطقة الرياض، بأربع مضخات شفط مياه 1 بوصة و25 مشغلاً وفني مضخات، و«بوكلين» وأربعة «وانيتات» ومركبتي «دينا»، و«جيب» و«جمس». كما شاركت هيئة الهلال الأحمر بثلاث فرق إسعاف وإسعاف جوي ومؤسسات أهلية، لافتاً إلى تنظيم عملية البحث بين فرق الغوص لضمان دقة البحث وتلافي إجهاد الغواصين، وتخفيض منسوب المياه داخل المستنقع من خلال عمل قنوات تصريف للمياه واستخدام مضخات الشفط.