أسّست مجموعة من شباب كرد مشروعاً فنياً تشكيلياً أطلقت عليه اسم «ريشة دفء»، واختارت «ارسم لوحة... ارسم ابتسامة» شعاراً له. وهو يهتم بإقناع أكبر عدد من الفنانين التشكيليين من مختلف دول العالم بالتبرع ببعض لوحاتهم وبيعها وتخصيص ريعها للأطفال السوريين اللاجئين ودعمهم بالمواد الضرورية، بدءاً من مخيمات كردستان العراق، عبر معارض تُعرض فيها لوحات الفنانين المشاركين في المشروع ضمن حملة في كل الدول الأوروبية. ويوماً بعد يوم تزداد موافقات الفنانين، وبينهم فنانون عالميون وآخرون طامحون يريدون بيع لوحاتهم. ولدت فكرة المشروع حين كان مدير المشروع الشاب كاوا ميرزا يساعد الفنان الكردي غني ميرزو، في خطوة لدعم اللاجئين السوريين، فعرض الفنان عمران شيخموس عليه لوحات لبيعها. ويقوم المشروع، كما يقول ميرزا ل «الحياة»، على «إقامة معارض فنية في عواصم أوروبية عدة، وحشد الدعم الإغاثي لأطفالنا في المخيمات». وعن المشاركة في المشروع، يشرح ميرزا الذي يديره من السويد: «ينبغي التبرع بلوحات فنية، على أن يتولى أعضاء المشروع عملية إيصال اللوحات من الفنانين إلى المعرض، من خلال المساعدة على التواصل بين المشروع وأصدقاء الفنانين، من دون أن ينسى الفنان تحديد سعر اللوحة». ويؤكد أن «عدد الفنانين حتى الآن تجاوز الأربعين، والرقم قابل لأن يزداد في ظل حماسة الفنانين المشاركين. وسيبدأ العمل على البرنامج الفني والزمني للمشروع بالخطوات اللازمة قريباً جداً». عنايت عطار، فنان تشكيلي كردي مشارك في المشروع. يفصل أسباب مشاركته في التبرع ببعض لوحاته قائلاً: «تأكدت من مشاركة فنانين كبار، ثم تيقنت أن المستوى الفني للمعارض سيكون رفيعاً، وكذلك الجودة الفنية». كما تبرع الفنان السوري فراس الجوابرة بلوحة «الشهيد»، وهي أكبر لوحة في العالم لدعم الثورة السورية، واشترط أن تُباع بمبلغ يفوق 100 ألف دولار، والتبرع به كاملاً. ويحمل المشروع بعض التفاصيل الأخرى، مثل إعداد اللجنة الإعلامية في المشروع تقارير تلفزيونية وصحافية لبثها عبر قنوات كردية وعربية وسويدية، وأن يحرص المدير المالي للمنظمة على تزويد الفنانين المتبرعين كل التقارير اللازمة عن العائدات وطرق صرفها. ويضم المشروع إضافة إلى اللجنة الإعلامية، اللجنة اللوجيستية واللجنة القانونية.