اعتبر لاعب وسط تشلسي النيجيري جون أوبي ميكيل أن قسوة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو وتعامله الصارم مع الفريق سيعود بالنفع عليهم، وسيكون المردود تحقيق نتائج أفضل وألقاب أكثر. وأكد ميكيل أن هذا الأسلوب في زرع الرعب والخوف في نفوس اللاعبين جعل من المدرب الملقب ب«سبيشال وان» أفضل مدرب في العالم، وهو ناجح في إعادة زرع بذور الانتصار ونبذ الهزيمة في عقول اللاعبين منذ عودته إلى النادي الصيف الماضي. وكان الأمر واضحاً للنجوم أمثال البرازيليين أوسكار وويليان والبلجيكي إيدن هازارد، الذين لم يعملوا مع مورينيو في السابق، أنه يأمر بإحراز لقب واحد على الأقل كل عام، وكشف ميكيل أن من لا يلتزم بقواعد وشروط المدرب البرتغالي سيجد نفسه خارج حساباته، مثلما اكتشف النجم خوان ماتا الذي اختير أفضل لاعب لتشلسي في الموسمين الأخيرين، لكنه لم يعد كذلك تحت إدارة المدرب البرتغالي. ويقول ميكيل: «المدرب دائماً يريدنا أن نلعب بأسلوب معيّن، وأن نعطي 110 في المئة من الجهد، وإن لم تفعل ذلك ستكون خارج حساباته وتشكيلته. كوني لاعباً هذا ما أريده من مدربي وزملائي خلال المباريات، لأني لا أريد أن أجلس على مقاعد الاحتياط أو خارج التشكيلة، لأنني لا أريد أن أدافع أو أنفذ ما يطلبه المدرب، لأنه في النهاية سيكون القرار له، يختار التشكيلة التي يراها مناسبة ومجموعة اللاعبين الذين ينفذون أوامره. إنه يريد لاعبين بعقليته، وتدريجياً تقبل هازارد وويليان وأوسكار أفكاره بعد معاناة في البداية، وبعدما اقتنعوا بها وبدأوا بتنفيذها». ولهذا السبب، استخدم مورينيو 27 لاعباً حتى الآن هذا الموسم، في إشارة إلى تنويع تشكيلته وإعطاء الفرصة للجميع قبل اختيار المجموعة التي تطبق أفكاره، وأضاف: «الفائدة سيدركها الجميع نهاية الموسم، ولا يهم أن حللنا في المركز الثاني أو الثالث أو الرابع، المهم أن ننهي الموسم بإحراز لقب واحد على الأقل، وهنا نشعر بالضغوطات، وهو ما عانى منه كثيراً اللاعبون الجدد في محاولة فهم هذه الأفكار وهذا الأسلوب، لكن مع الرهبة والرعب الذي يزرعه مورينيو في قلوبنا أعتقد أن الرسائل وصلت إلى الجميع». ولهذا السبب، لم يلعب لتشلسي أساسياً طوال المباريات ال20 في الدوري سوى لاعبين اثنين، الحارس بيتر تشيك وقلب الدفاع جون تيري، فيما استبدل بقية اللاعبين طوال الموسم حتى الآن، ولهذا السبب يشعر ميكيل بالفخر كونه أكمل 300 مباراة لتشلسي، عندما سجل هدفاً في مرمى دربي في مباراة الكأس قبل أسبوعين، وأصبح رابع لاعب أجنبي يخوض هذا العدد من المباريات مع ال«بلوز»، خلف النجوم بيتر تشيك وديدييه دروغبا وجانفرانكو زولا. وكشف ميكيل عما يغضب مورينيو حالياً، فقال: «عدم قدرتنا على قتل المباريات وإنهاء الخصوم، لأنه يدرك أننا نستحوذ على المباراة ولا نسجل الأهداف الكافية لحسمها، لكن أكثر ما يزعجه استقبال شباكنا للأهداف من الهجمات المرتدة. وفعلاً يصبح وحشاً من الغضب الذي ينتابه، عدا عن ذلك فهو هادئ وكثيراً ما يتبادل المزاح معنا في غرفة تغيير الملابس قبل المباريات، ولهذا أعتبره أفضل مدرب في العالم». وعن حظوظ تشلسي في الفوز بالدوري هذا الموسم قال: «كثيرون يقولون إن تشلسي عادة يصبح أقوى في النصف الثاني من الموسم، وهذا ما سيحصل هذا الموسم، وأعتقد أن القوة الذهنية ستكون العامل الأساس في حسم اللقب مع احتدام المنافسة بين أكثر من فريق، وأستطيع القول نحن الآن أصبحنا جاهزين ذهنياً، لأننا نكره الخسارة ولن نتقبلها، وهذا ما يريد المدرب منا، الإيمان والتصديق به، إن لم نفز فلن نخسر».