تعود عجلة دوري زين السعودي للمحترفين للانطلاق مجدداً مساء اليوم «الخميس» من خلال إقامة الجولة الثالثة بعد فترة توقف تجاوزت الثلاثة أسابيع، وسيكون المنعطف الجديد أكثر سخونة كما أن الجماهير الرياضية على موعد مع مواجهات من العيار الثقيل والثقيل جداً في الجولات المقبلة، وقد يشهد صراع القمة هذا الموسم دخول أطراف عدة سترفع من حدة الإثارة والندية حتى آخر صافرة في الموسم. ولعل مواجهة النصر والشباب مساء اليوم، هي أولى المواجهات الملتهبة، فيما يحل الهلال ضيفاً ثقيلاً على الوحدة، ويلتقي نجران والقادسية على ملعب الأول. النصر – الشباب مواجهة حامية الوطيس واختبار صعب لكلا الطرفين، ولن تتوقع طموحاتهما من دون الثلاث نقاط كاملة، ما يجعل الموقعة محط أنظار الشارع الرياضي السعودي كأثقل مواجهات الجولة. النصر لم يلعب سوى مباراة وحيدة أمام الاتفاق وخرج منها بالتعادل فيما أجلت مواجهته أمام الحزم لظروف لاعبي الأخير الصحية، ويسعى مدرب النصر ديسلفا إلى تسجيل بداية قوية تدفع بفريقه للمنافسة على الصدارة باكراً، وعلى رغم عدم رضاه عن مستوى لاعبيه في المباراة الأخيرة أمام صور العماني في الاستحقاق الآسيوي، إلا أنه يملك عناصر جيدة تمكنه من الوصول إلى أهدافه وتحقيق تطلعات الجماهير الصفراء، إذ يشكل الكوري شون والأرجنتيني فيقارو قوة جبارة في منتصف الميدان وكلاهما يجيد صناعة اللعب إلى جانب تسجيل الأهداف، فيما يسجل يوسف الموينع وإبراهيم غالب حضور لافت على محور الارتكاز كما أن المخضرم حسين عبدالغني سيكون إضافة قوية في حال تأكد مشاركته، فيما يعول المدرب الشيء الكثير على ثنائي المقدمة سعد الحارثي ومحمد السهلاوي للوصول إلى شباك وليد عبدالله. وعلى الطرف الآخر، يشمر أبناء الليث عن سواعدهم للعودة إلى سماء الانتصارات مجدداً بعد التعثر في محطة الوحدة بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، وقد كسب نجران قبلها بثلاثة أهداف في مقابل هدف، والكتيبة الشبابية زاخرة بالنجوم التي تمكن أي مدرب من الوصول إلى مخططاته بكل سهولة، وتزداد القوة في منطقة الوسط بوجود صانع اللعب الماهر طارق الليبي في أول ظهور رسمي مع الفريق، إلى جانب النجم البرازيلي كماتشو صاحب اللمسات الرائعة والنهايات السعيدة للجماهير الشبابية، وأحمد عطيف بمجهوده السخي طوال التسعين دقيقة، ويملك المدرب الشبابي قوة جبارة في النواحي الهجومية بوجود الهداف ناصر الشمراني والخبير الانجولي فلافيو والمشاركة الدائمة لظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الشهيل، ما يجعل الحمل ثقيلاً جداً على دفاعات النصر، ومتى ما تحرك لاعبو الشباب وفق قدراتهم الفنية فستكون الغلبة الميدانية لمصلحة فريقهم. الوحدة – الهلال يحشد الفريق الوحداوي أسلحته كافة للنيل من ضيفه، خصوصاً وأنه يلعب تحت أنظار جماهيره، وقدم الفريق مستويات مقنعة لعشاقه في الجولتين السابقتين بتحقيقه التعادل أمام الاتفاق والشباب، وترتفع الطموحات للفوز في الجولة الحالية للتقدم لمراكز المقدمة، والخطوط الحمراء تتحرك بشكل جماعي بقيادة موسيقار الوسط أحمد الموسى، كما أن المهاجم الشاب مختار فلاته بدأ يفرض اسمه بقوة على القائمة الأساسية، إلى جانب الحضور البارز في غالب الأحيان لكامل الموسى وكامل المر والمغربي يوسف القديوي. أما الفريق الهلالي، فليس أمامه خيار سوى الفوز، إذ ما أراد مواصلة الزحف نحو أنتزاع الصدارة، خصوصاً وأنه وفق في الجولتين السابقتين بالفوز على القادسية ونجران، والمدرب البلجيكي غيريتس يدرك صعوبة الموقعة على رغم الفوارق الفنية التي تصب في كفة فريقه، لذا سيكون في غاية الحيطة والحذر عندما يرسم أخر مخططاته الفنية، وتبدو الخطوط الزرقاء مكتملة تماماً عدا غياب البرازيلي نيفيز بسبب الإصابة. نجران – القادسية يسعى كلا الفريقين للتعويض على حساب الآخر، فكلاهما لا يملك من الرصيد النقاطي شيئاً، فالقادسية صاحب المركز الأخير خسر أمام الهلال بهدفين في مقابل هدف، فيما تلقت شباكه تسعة أهداف في المباراة الثانية أمام الاتحاد، أمام نجران فسقط أولاً أمام الشباب بثلاثة أهداف في مقابل هدف، ثم خسر أمام الهلال بخماسية نظيفة. الإدارة القدساوية حاولت التصحيح الباكر من خلال الاستغناء عن المدرب الأرجنتيني لاناتا بعد مواجهتين فقد والتعاقد مع المدرب التونسي عمار السويح الذي حقق نتائج رائعة مع الحزم في المواسم السابقة، وتتطلع الجماهير القدساوية لمشاهدة فريقها بصورة مختلفة في مواجهة الليلة، فيما تمسك نجران بجهازه الفني بقيادة الأرجنتيني مارسيلو خافيير ومنحه الفرصة من جديد.