إنتشرت قوات الشرطة والجيش في العاصمة ومناطق مصرية عدة وطوقت عدداً من المراكز الحيوية، تحسباً للتظاهرات التي دعت إليها قوى إسلامية يوم غد الخميس وحلفاء للرئيس السابق محمد مرسي تحت شعار "انتفاضة الشباب المسلم". وقامت القوات الأمنية صباح اليوم الجمعة بتكثيف تواجدها على جميع مداخل القاهرة الكبرى، وتطويق مداخل محافظاتالقاهرة، والجيزة، والقليوبية؛ وذلك من خلال نشر المكامن والتمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة على تلك المداخل، سواء على الطرق الصحراوية أو الزراعية، لمنع تسلل عناصر تنظيم "الإخوان المسلمين" إلى المحافظات الثلاث. وسيرت قوات الجيش والشرطة دوريات أمنية وعسكرية مسلحة في شوارع مختلف المحافظات، وعلى الطرق السريعة والصحراوية. وفي سياق متصل، أغلقت قوات الجيش صباح اليوم محيط وزارة الدفاع أمام حركة مرور السيارات، ونشرت الآليات العسكرية، بالإضافة إلى وضع الحواجز المعدنية المعززة بالأسلاك الشائكة. وفيالسياق ذاته، قامت قوات الأمن بإغلاق الشارع الرئيس الذي يؤدي إلى قصر الاتحادية الرئاسي في مصر الجديدة. ومن حهة أخرى، شهد محيط ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة"، انتشاراً أمنياً مكثفاً عبر نشر الآليات العسكرية حولهما، بالإضافة إلى وحدة من قوات التدخل السريع التابعة للشرطة أمام البوابة الرئيسة لمسجد "رابعة العدوية"، إلى جانب حواجز معدنية معززة بالأسلاك الشائكة في كافة الشوارع الجانبية المحيطة بالميدانين؛ وذلك لإغلاقهما على الفور وقت الضرورة. وفي الإسكندرية، عززت مديرية الأمن بالإشتراك مع القوات المسلحة من خدماتها الامنية، لتأمين الميادين والمنشآت الهامة والحيوية، وقامت بتسليح كافة المنشأت الشرطية بالأسلحة الثقيلة، وإقامة غرفة عمليات لتلقى البلاغات والتعامل الفوري معها بالتنسيق مع المنطقة الشمالية العسكرية والقوات البحرية، فيما تمركزت وحدات الإنتشار السريع في كافة الميادين. وفي السويس، كشفت مصادر أمنية أن قوات الشرطة والجيش كثفت من تواجدها في جميع ميادين وشوارع المحافظة، زنشرت المدرعات والمكامن المرورية وخاصة عند مداخل ومخارج سيناء البرية والبحرية، كما قامت قوات الأمن بالدفع بعدد كبير من القوات لتأمين المدخل الجنوبي لقناة السويس والنفق الذي يربط السويس مع سيناء، كما قامت القوات البحرية وقوات حرس الحدود في المحافظة، بإحكام السيطرة على خليج السويس لمنع هروب عناصر مسلحة من سيناء إلى السويس، عن طريق مراكب الصيد في خليج السويس.