بروكسيل - أ ف ب - يسعى قسم خاص في مستشفى القديس بطرس الجامعي في بروكسيل، الى مساعدة أكبر عدد ممكن من النساء اللواتي خضعن لعمليات ختان. ويرفض الطبيب اعتبار تشويه الأعضاء التناسلية للمرأة مشكلة «مهاجرين»، كونها تخص عائلات أفريقية مهاجرة الى بلجيكا، بل هي «مشكلة أقلية تعيش في بلدنا، لكنها مشكلة كبرى لها». والى عمليات جراحية تعيد تأهيل النساء «المختونات» لممارسة حياة جنسية والإنجاب، يجري القسم الجديد عمليات لعلاج مضاعفات «أكثر خطورة»، يسببها نوع الختان. ويشرح الطبيب مارتان كاييه، الذي يعمل في القسم الجديد، انهم يجرون جراحات لعلاج حالات مختلفة، منها احتباس البول و «العجن» (اتصال غير طبيعي بين عضوين داخليين) الذي يحدث لدى بعض النساء «المختونات». ومشكلة «العجن» بحسب كاييه «مأسوية» كونها تجعل معاناة المرأة مضاعفة. فإضافة الى معاناتها الصحية «تصير معزولة اجتماعياً من قبل زوجها والوسط المحيط بها». ويحظر القانون الدولي الختان باعتباره «جريمة» لما فيه من «تسبب بالأذى الجسدي للمرأة، وانتهاك لكرامتها»، ويعده «ممارسة طبية غير مرخصة». وكان تقرير الأممالمتحدة للتنمية الإنسانية العربية 2009 نقل عن دراسة لمنظمة الصحة العالمية صدرت العام الماضي، أن نسبة «ضحايا» الختان من الفئة العمرية 15-35 سنة بلغت عام 2005 في مصر 95.8 في المئة، وفي الصومال 97.9 في المئة، وفي شمال السودان 90 في المئة عام 2000، وفي موريتانيا 71.3 في المئة عام 2001، وفي اليمن 22.6 في المئة عام 1997. ويشير أطباء قسم مشاكل الختان في المستشفى البلجيكي الى أن مريضاته ينتمين الى عائلات مهاجرة من بلدان أفريقية عدة منها مصر والسودان والسنغال وغينيا وجيبوتي. ويبدي الأطباء مخاوفهم من أن هذه العمليات تجري لإناث ولدن في بلجيكا، مؤكدين أن هناك عائلات مهاجرة طلبت من ممرضين وأطباء بلجيكيين «ختان» بناتها.