قال مسؤول في ولاية وست فرجينيا الاميركية ان مياه الصنابير ستظل غير امنة خلال الايام المقبلة، في وقت قضى فيه السكان يوما ثالثا من دون ان يتمكنوا من استخدام المياه بسبب تلوث مياه نهر ايلك نتيجة تسرب مادة كيماوية. وقال مسؤولو الولاية ان نحو 18927 لترا من تلك المادة الكيماوية التي تستخدم في صناعة الفحم تسربت الى النهر الخميس الماضي. وذكرت السلطات ان التسرب جاء من صهريج تابع لشركة فريدم اندستريز في تشارلستون التي تنتج مواد كيماوية تستخدم في صناعات التعدين والصلب والاسمنت. وأعلن حاكم الولاية إيرل راي تومبلين حالة الطوارئ في تسع مقاطعات وأصدر الرئيس باراك أوباما اعلانا بحالة الطوارئ اول من امس الجمعة. وتسبب التسرب في اغلاق المدارس والشركات في تشارلستون عاصمة ولاية وست فرجينيا وأكبر مدينة فيها. وقال جيف ماكينتري رئيس شركة اميركان للمياه في وست فرجينيا للصحافيين امس السبت ان فرقا من الشركة تقوم بجمع عينات، ولكنه قال ان الامر سيستغرق اياما قبل ان تفي نوعية المياه بمعايير الجودة المسموح بها اتحاديا. ومن المقرر ان يصل فريق محققين من هيئة السلامة الكيماوية الاميركية الى وست فرجينيا غدا الاثنين وذلك بحسب ما ذكرت الهيئة امس. وكان السيناتور جاي روكفيلر الذي يمثل وست فرجينيا قد طلب من الهيئة التحقيق في الامر قائلا انه يشعر "بقلق عميق" من هذا التسرب. وأرسلت الوكالة الاتحادية لادارة الطوارئ 75 مقطورة مملوءة بزجاجات المياه لتوزيعها بمساعدة الحرس الوطني على ما يزيد عن 300 الف شخص لا يستطيعون استخدام مياه الصنابير. وقال ماكينتري ان المياه التي تحمل هذه المادة الكيماوية لها رائحة مثل العرقسوس او اليانسون، وعلى رغم ان هذه المادة ليست قاتلة بشكل كبير فلم يتم بعد تحديد المستوى الذي يمكن عنده اعتبار المياه آمنة. وأجبر هذا التلوث المطاعم الموجودة في المنطقة على اغلاق ابوابها.