وصف مدير مرور منطقة الرياض العقيد عبدالرحمن المقبل الحركة المرورية في شوارع الرياض ومواقع الاحتفالات أول وثاني أيام العيد ب«الممتازة»، مؤكداً أنها أفضل من الأعوام الماضية لجهة الوفيات والحوادث المرورية.وقال في حديث مع «الحياة» أمس: «لم نسجل اختناقات مرورية ملحوظة، ولا مشكلات تذكر في الحركة المرورية، فحوادث أول وثاني أيام العيد كانت محدودة جداً ولم تتسبب في وفيات». وعزا سلاسة الحركة المرورية إلى الخبرة التي تراكمت لدى رجال المرور طوال الأعوام الثمانية الماضية، الذين اشرفوا خلالها على تنظيم حركة السير في الطرق المؤدية إلى مواقع احتفالات العيد، إضافة إلى التنسيق مع أمانة منطقة الرياض المنظمة لها. وأشار إلى أن 1400 رجل مرور و600 آلية نشرت في أماكن الفعاليات، مؤكداً أن تنوع الفعاليات وتعدد أماكنها ساعدا في نجاح الحركة المرورية في مدينة الرياض. ولفت المقبل إلى أن الرياض قبل عشر سنوات كانت أشبه ما تكون بمدينة خالية أيام الأعياد لعدم وجود فعاليات أو عوامل الجذب السياحية، أما الآن فإن الفعاليات أضفت عليها نوعاً من السياحة وأصبحت عامل جذب من خارج مدينة الرياض، ومن وقع متابعتنا للميدان نلمس وجود سيارات تأتي من خارج العاصمة. وذكر أن الحملات المرورية مستمرة ولن تتوقف، «لأننا لا نريد أن نرى مآسي في الأعياد، ونتمنى أن ينتهي العيد واليوم الوطني من دون مآسٍ بشرية ونتبادل التعازي بدل التهاني»، مشيراً إلى أن «المرور» ترصد السلبيات حتى تحسن الأداء مستقبلاً. يذكر أن مواقع الاحتفالات والألعاب النارية في الرياض شهدت انتشاراً كثيفاً لدوريات المرور والشرطة، ما ساعد في انسياب الحركة والتقليل من الاختناقات في مواقع الاحتفالات، خصوصاً تلك الموجودة على طريق الملك عبدالله، وهو المكان الذي يشهد إقامة فعاليات مختلفة في وقت واحد، سواءً أكانت عروضاً مسرحية أم ترفيهية أم ألعاباً نارية.