كشف وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، أنه سيتم طرح جزء من مشروع شركة صدارة للكيميائيات (صدارة)، ومصفاة «ساتورب» مستقبلاً على المواطنين بسعر الكلفة. وأوضح النعيمي في تصريحات بعد جولة تفقد خلالها عدداً من المشاريع النفطية الجديدة والمطورة في المنطقة الشرقية أمس، أن مشروع صدارة ومشروع مصفاة ساتورب إضافة إلى مشاريع شركة التصنيع وخدمات الطاقة ستُسهم في شكل واضح في تنويع القاعدة الاقتصادية للمملكة والدخول في العمليات اللاحقة والتصنيع بمراحله كافة، من أجل نقل المملكة إلى دولة صناعية لا تعتمد على تصدير المواد الخام فحسب، سواء من النفط أم المواد البتروكيماوية، بل على المنتجات الوسيطة والنهائية تحقيق هذه الأهداف. وأشار إلى أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين تؤكد أهمية الاهتمام بالمواطن السعودي من حيث التعليم والتوظيف والتدريب والتطوير المستمر في المشاريع المختلفة وأهمية تنويع القاعدة الاقتصادية للمملكة. وكان النعيمي وكبار المسؤولين في الوزارة وشركة أرامكو السعودية قاموا أمس بجولة تفقدية شملت عدداً من المشاريع النفطية الجديدة والمطورة، شملت «أرامكو السعودية»، وتوتال للتكرير والبتروكيميائيات (ساتورب) في مدينة الجبيل الصناعية الثانية، وهي مصفاة تحويلية عالمية تمتلكها «أرامكو» وشركة توتال الفرنسية، وبدأ تشغيلها الفعلي باستثمار إجمالي بلغ 52.875 بليون ريال. وتعد المصفاة واحدة من أكثر مصافي العالم تطوراً، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل في اليوم من المنتجات المكررة، بما في ذلك الديزل والبنزين ووقود الطائرات والبارازيلين والبروبيلين من درجة البوليمر، وهي جميعاً تخدم الصناعات البتروكيماوية في السوق المحلية والأسواق العالمية، ووفرت المصفاة نحو 1200 فرصة عمل مباشرة في المملكة، يتبع كل منها نحو خمس فرص عمل غير مباشرة. وبحسب وكالة الأنباء السعودية، شملت جولة وزير البترول مشروع شركة صدارة للكيميائيات (صدارة) التي تأسست عام 2011، باعتبارها مشروعاً مشتركاً تم تطويره من جانب «أرامكو»، وشركة داو للكيماويات، لإنشاء مجمع كيماوي يعد الأول في العالم الذي يتم بناؤه دفعة واحدة، شاملاً 26 مصنعاً متخصصاً بطاقة إنتاجية كلية تتجاوز 3 ملايين طن متري سنوياً من المواد الكيماوية المختلفة، وبعائد سنوي من المتوقع أن يصل إلى 37.5 بليون ريال، واستثمارات إجمالية تصل إلى 75 بليون ريال، وأسهم المشروع في توفير ألف وظيفة للمواطنين، فضلاً عن أكثر من 20 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة ستوفرها المنطقة المجاورة ل«شركة صدارة». ومن المقرر أن يقدم مجمع صدارة أول منتجات المواد البلاستيكية والكيماوية العام المقبل 2015، بينما سيشهد العام 2016 التشغيل الكامل لمجمعها الكيماوي الذي سينتج الأمينات، والإيثر الغلايكول، والأيزوسياتات، ومركبات البولي إيثر بوليول، والبولي إيثيلين، والبولي أوليفين، والغريكول البروبيلين، وهي مواد تستخدم في تطبيقات مختلفة منها المستحضرات الصيدلانية وصناعة مواد الطلاء والمنظفات والمواد البلاستيكية والسلع الاستهلاكية، وغيرها من التطبيقات الصناعية المختلفة. كما قام وزير البترول والثروة المعدنية بجولة في شركة الجبيل لخدمات الطاقة (جسكو) المختصة بصناعة وإنتاج الأنابيب غير الملحومة، والتي تمتلك 56.4 في المئة من رأسمالها شركة التصنيع وخدمات الطاقة (طاقة)، التي قامت بإنشائها وزارة البترول والثروة المعدنية عام 2001، ومن ثم تم تسليمها للقطاع الخاص السعودي. ويعتبر المصنع رائداً في إنتاج الأنابيب غير الملحومة بأعلى المواصفات والجودة العالمية، ويهدف إلى خلق قيمة مضافة للصناعات المحلية وعوائد جيدة لمساهمي الشركة، فضلاً عن الاهتمام بالجودة والسلامة والالتزامات الاجتماعية وحماية البيئة، كما تسعى الشركة إلى تأمين 500 فرصة عمل للسعوديين.