أوقفت الأجهزة الأمنية في المنطقة الشرقية شاباً سعودياً متهماً ب«التحرش الجنسي» بطفلة لم تتجاوز السابعة، حين صادفها عند المصعد الكهربائي في العمارة التي تسكنها بمدينة الدمام. وكشفت شرطة «الشرقية» أمس عن أن الشاب «مضطرب سلوكياً» ومن «أصحاب السوابق»، لافتة إلى أن القبض عليه تم إثر «تحليل مقطع مصور ظهر فيه خلال تحرشه بالطفلة». وأوضح المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، في تصريح صحافي أمس، أنهم قاموا ب«تحليل المقطع، والتعامل معه والتعرف على الجاني من خلال الصور، إذ قامت عناصر التحريات والبحث الجنائي بتقليص دائرة الاشتباه والكشف عن هوية الجاني وتوقيفه». (للمزيد) فيما علمت «الحياة» أن الحكم الذي صدر على المتورطين في حادثة «التحرش الجماعي» بمجمع الظهران سينفذ بعد نحو أسبوع فور انتهاء اختبارات نصف العام الدراسي. وتورط في القضية 6 شبان قاموا بملاحقة مجموعة من الفتيات في المجمع والتحرش بهن، وحظيت القضية بمتابعة «واسعة». وكشف الأمين العام للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان المحامي خالد الفاخري عن مشروع نظام لمعاقبة المتورطين في قضايا التحرش يُدرس حالياً في مجلس الشورى، «ليأخذ المعتدي جزاءه والمتضرر حقه»، متوقعاً أن يرى النظام النور «قريباً بعد الموافقة عليه»، مشيراً إلى أن ما يُدرس حالياً في أروقة المجلس «يختلف عن قانون الإيذاء الجسدي المعمول به». بدوره، ذكر استشاري الطب النفسي الدكتور طارق الحبيب، في تصريح إلى «الحياة» أن كون المتهم في قضية التحرش «مضطرباً سلوكياً» لا يعفيه بالضرورة من المساءلة القانونية، وقال: «إن الاضطراب أنواع عدة، وبعضها يملك صاحبه القدرة على الإحساس بالمسؤولية في تصرفاته، وما يصدر منه اضطرابياً مجرد جانب مخفي لا يتضح لعامة الناس، إلا في أحيان قليلة تخالف السلوك العام والتصرفات المنطقية».