تطورت التكنولوجيا فتطورت معها أشكال البرامج خصوصاً برامج الأطفال، وظهرت برامج الغرافيك الثلاثية الأبعاد. ومن أهم المسلسلات الجديدة التي استغلت التكنولوجيا، مسلسل الأطفال «بسنت ودياسطي» للمخرج سامح مصطفى الذي سبق له إخراج مسلسل الأطفال «كراكيب». عن تجربته يقول مصطفى: «أحب العمل في مجال الغرافيك لأنه تخصصي، فقد تخرجت من كلية الفنون الجميلة - جامعة الإسكندرية قسم غرافيك، كما أنني شاركت في إخراج مسلسل الأطفال «عالم سمسم»، وعملت في فريق عمل إنكليزي في انكلترا لمسلسل أطفال موجه الى الجالية العربية». وعن «بسنت ودياسطي» يقول: «انه مسلسل للكبار والصغار. فكما اصبح الطفل يشاهد ما يشاهده الكبار ويستوعب ما يستوعبونه، ما المانع من تقديم قالب للأطفال مضمونه للكبار أيضاً، خصوصاً أن أحداث المسلسل تأتي من واقع المجتمع المصري؟ فشخصيتا «دياسطي» (صلاح عبدالله) و «بسنت» (حنان ترك) تعيشان في قرية افتراضية في صعيد مصر اسمها كفر أبو عجوة. ويدعي «دياسطي» دائماً معرفته التامة بالتكنولوجيا وإتقانه لها بينما هو لا يستطيع استخدامها في شكل صحيح. وانطلاقاً من هنا تتوالى الاحداث والمفارقات بينه وبين بقية أهل الكفر». وعن كيفية اختياره الأبطال، يقول مصطفى: «اختيار الممثلين للأدوار يعتبر أحد أسباب النجاح في مسلسلات الاطفال، لأن عليهم تسخير صوتهم في خدمة الشخصيات التي يؤدونها. ودليلي على ذلك حنان ترك التي أجادت التمثيل في برامج الأطفال، لأنها قريبة منهم وسبق ان اصدرت مجلة للأطفال، وكذلك صلاح عبدالله استطاع إجادة الشخصية الصعيدية». ويشرح مصطفى أهمية استخدام الغرافيك الثلاثي الأبعاد قائلاً: «كان الغرافيك ثنائي الأبعاد، ويعتمد على سرعة الحركة. ولكن مع ظهور الأبعاد الثلاثة، أصبح من الممكن صنع عالم يشبه عالمنا في محاكاة للواقع، اذ من الممكن التحكم في الإضاءة وحركات الكاميرا، ما يجعل الأجسام تظهر في شكل يشبه الواقع أو في شكل مجسم». وعن جديده، يقول مصطفى انه يستعد لعمل جديد مع حنان ترك: «ستظهر فيه بشخصيتها الحقيقية نونة»، ويختتم قائلاً انه يتطلع إلى الارتقاء بالرسوم المتحركة في الوطن العربي، «فعلى رغم التطور الذي طاول الغرافيك والذي جعلنا قادرين على انتاج فيلم بكفاءة عالية تماثل كفاءة ديزني، ما زال الإنتاج العربي غائباً».