فتحت الهيئة العامة للسياحة والآثار أبواب متحف شبرا الإقليمي في محافظة الطائف أمام الأهالي والسائحين خلال أيام العيد، ليستقبل العائلات يومياً، مع تنظيم برنامج للأطفال وتوزيع الهدايا عليهم. ووفرت الهيئة مركز معلومات سياحية بالمتحف لخدمة الزوار، إنفاذاً لتوجيهات رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز التي تقضي بفتح المتاحف الحكومية في مدن ومحافظات السعودية أمام الزوار طوال أيام إجازة عيد الفطر المبارك واليوم الوطني. وأوضح نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي إبراهيم الغبان أن هذا التوجيه يأتي في إطار اهتمام الهيئة بمشاركة المتاحف في المناسبات الوطنية والاجتماعية وربطها بالأنشطة السياحية، مشيراً إلى أن افتتاح هذه المتاحف يبدأ من الساعة الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساء، وهناك مرشدون في كل متحف لتعريف الزوار بالمعروضات. وأكد الدكتور الغبان أن الهيئة تشجع على زيارة المتاحف المحلية والأماكن الأثرية، بهدف التعرف على التراث المحلي والآثار الإنسانية، ما يعزز الجهود المحلية للمحافظة على التراث والثقافة والحرف المحلية وتقديمها للزوار بشكل أفضل. وقال: «هناك 15 متحفاً حكومياً، إلى جانب المتحف الوطني في الرياض، وهي: متاحف الدمام ومكة المكرمةوالمدينةالمنورةوجدةوالطائف والباحة وحائل والنماص، إضافة إلى المتاحف المحلية في جازان ونجران والعلا وتيماء والجوف والأحساء، إلى جانب بيت البسام في عنيزة وبيت الربيع في المجمعة». وحول متحف شبرا الإقليمي الذي يعد أحد أشهر المتاحف في السعودية يقول الغبان: «يتكون المتحف من قاعة العروض المتحفية، الإدارة، معامل التصوير، معامل الترميم والمختبر، المستودع، والمكتبة التي تضم مجموعة من الكتب الاختصاصية، إضافة إلى بعض الدوريات والنشرات، ويعمل في المتحف مرشدون مختصون في الآثار وإداريون، وينقسم العرض المتحفي إلى ثلاث قاعات، هي: قاعة عصور ما قبل الإسلام وتبدأ من العصور الحجرية حتى العصر الجاهلي، ويتم عرض مجموعة من القطع الحجرية والفخارية ولوحات من النقوش والكتابات الحجرية، إضافة إلى نصوص وصور تحكي عن كل فترة من فترات ما قبل الإسلام». وأضاف: «توجد كذلك القاعة الإسلامية وهي الفترة التي تبدأ من هجرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينةالمنورة وعهد الخلفاء الراشدين والفترات الإسلامية المتتالية، وتعرض فيها مجموعة من القطع الأثرية المختلفة ولوحات تتضمن نصوصاً وصوراً ومخططات تعود إلى هذه الفترة، والقاعة الأخيرة هي قاعة توحيد المملكة وتتحدث عن بداية الدولة السعودية الأولى إلى عصرنا الحاضر، بعرض لوحات وصور عن فترات الدولة السعودية، إضافة إلى عرض أفلام تتضمن مجموعة مختارة من القطع التراثية للمملكة».