جرت أمس في مقر «منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة» (يونيسكو) في باريس جولة تصويت رابعة لاختيار مدير عام جديد للمنظمة. وانحصرت المنافسة بين المرشح المصري وزير الثقافة فاروق حسني ومرشحة بلغاريا مندوبتها لدى المنظمة ايرينا بوكوفا اللذين نال كل منهما 29 صوتا، على ان تجرى جولة خامسة وأخيرة اليوم. وقال الناطق باسم حملة المرشح المصري حسام نصار «هذا هو الانتصار الرابع الذي نحققه رغم ضراوة المنافسة»، منتقداً بشدة موقف الدول الغربية ومعتبراً ان «الشمال جعل المنافسة غبية بلا أي داع». وسبق جولة التصويت امس اعلان انسحاب المرشحة الاكوادورية اللبنانية الأصل ايفون عبدالباقي التي نالت تسعة اصوات في الدورة الثالثة. وقال مندوب الاكوادور لدى اليونيسكو ان عبد الباقي سحبت ترشيحها لمنصب المدير العام، ما يبقي مرشحين فقط للتنافس على هذا المنصب هما حسني وبوكوفا. واضاف ان «حكومة الاكوادور قررت سحب ترشيح ايفون لتسهيل انتخاب مدير عام جديد» للمنظمة. وعقدت المجموعة العربية على الفور اجتماعا تشاورياً لبحث انعكاسات انسحاب مرشحة الاكوادور. وكانت الناطقة المساعدة باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستين فاج دعت كل المرشحين الى العمل للدفاع عن «التسامح والحوار بين الثقافات»، وقالت ان فرنسا «اخذت علما» بالانسحاب «المشرف» للمفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بنيتا فيريرو فالدنر التي نالت 11 صوتاً السبت الماضي. ويأتي موقف الخارجية الفرنسية بعد بيان لفيريرو فالدنر رأت فيه ان «القيم الاخلاقية ومُثل اليونيسكو تشكل الرهان الحقيقي لهذه الانتخابات». واعتبر هذا التصريح بمثابة دعوة ضمنية لمؤيديها لتجيير اصواتهم لمصلحة المرشحة البلغارية. معروف ان حسني يتعرض منذ اسابيع لحملة من قبل منظمات يهودية تتهمه بالعداء للسامية ولاسرائيل.