دشن 74 مصوراً خليجياً، من الجنسين، معرضاً فوتوغرافياً، بعنوان «همسات ضوئية»، أقيم أخيراً ضمن فعاليات «مهرجان التراث»، في محافظة القطيف. وحملت لوحات المعرض، الذي افتتحه رئيس المجلس البلدي رياض المصطفى، مواضيع تراثية، و«البورتريه»، ومشاهد طبيعة، وطبيعة صامتة، والحياة البرية، والإنسان والحركة، كما تضمن صوراً معمارية. ويهدف المعرض، الذي شارك فيه فنانون من السعودية وسلطنة عمان والإمارات والكويت وقطر، تعارفوا عبر المنتديات الإلكترونية، إلى «إبراز إبداعات الفوتوغرافيين المحليين والخليجيين، وتشجيعهم على مواصلة إبداعهم»، وبحسب كلمة اللجنة المنظمة في الإصدار المرفق، فإن «المعرض يأتي ليساعد في نشر البهجة، والمتعة في واحدة من صور التعاون الأجمل بين الفعاليات المحلية». وتمنت اللجنة أن «تهب رواد المهرجان لحظات من الجمال الذي تصوغه عيون المصورين والمصورات، من هواة هذا الفن ومحترفيه». وقالت اللجنة المنظمة في كلمتها: «في الأمس، كنا في أول الدرب نتهامس في ما بيننا، بالرغبة في معانقة الضوء، وفي إحالة العتمة إلى مصابيح لليل الباحثين عن جمال الصورة الفوتوغرافية، فكان ذلك الهمس الشفيف هو الجامع لأصدقاء تحلقوا حول وميض الكاميرا، يستنيرون بكل قول وفعل يمرون به ساعة يسافرون بين المواقع الالكترونية، بحثاً عن معرفة جديدة في عالم يفيض بألوان الطيف، عالم تطوقه العدسات لتجعل من لحظاتنا ذاكرة لا تقبل النسيان». وتابعت في السياق ذاته: «تكاثرت الهمسات مع الوقت، وتكاثر الأصدقاء من حولها، ما حمل الهمس على أن يكون مجاهرة لا تحتمل الكتمان، حب صريح لكل اشتغالات الصورة، يريد ان يبوح به رواد هذا الوطن الالكتروني الصغير، ومن شاطرهم هذا الحب من أصدقاء الضوء في كل الوطن، ومن ذلك انبثق معرض همسات الأول، الذي احتضن تجارب متنوعة في مواضيعها، واتجاهاتها وحتى قيمتها الفنية، كان الهاجس يومها أن نخرج من دائرة الهمس، ونوقد الشمعة الأولى، في طريق أصررنا على مواصلته، وها نحن اليوم نحتفي بالجديد من إسهامات الأصدقاء في عالم الضوء، في معرض ثانٍ مفتوح على اتساع مشهدنا الفوتوغرافي، الحافل بالمواهب والأسماء الذاهبة بعيداً في تطلعاتها».