قال دلدار زيباري نائب رئيس مجلس محافظة نينوى إن هناك تقدماً في المفاوضات التي تجريها قائمة «الحدباء» مع قائمة «نينوى المتآخية» حول ايجاد مخرج للأزمة السياسية التي تشهدها المحافظة، لكنه أشار إلى أن تدخل أطراف من خارج القائمة الكردية في ادارة المفاوضات يعيق سرعة هذا التقدم. وذكر زيباري في تصريح الى «الحياة» أن «هناك تقدماً في طريق المفاوضات لجهة بعض النقاط الاساسية، إذ أن قائمة نينوى المتآخية اعترفت بأن كل المناطق الادارية التي تشهد وضعاً سياسياً غير مستقر تابعة لمحافظة نينوى، وحل المشاكل فيها يعود الى القوى السياسية في المحافظة. وهذا أمر يدعو الى الترحيب والتفاؤل». وأضاف زيباري أن «ما يحرجنا هو ربط هذه المناطق بمناطق أخرى من التي تصنف ضمن المتنازع عليها. فالقيادة الكردستانية، وخصوصاً الحزب الديموقراطي الكردستاني، تنظر الى هذه المناطق على أنها جزء من المناطق المتنازع عليها». وزيباري كردي لكنه ترشح عن قائمة «الحدباء» لتولي منصب نائب رئيس مجلس المحافظة. وكانت 16 وحدة ادارية بما فيها ثلاثة أقضية قاطعت مجلس محافظة نينوى اثر قرار قائمة «نينوى المتآخية» مقاطعته بسبب عدم افساح المجال امامها لشغل أي مناصب ادارية اذ استحوذت قائمة «الحدباء» التي فازت في انتخابات مجلس المحافظة في كانون الثاني (يناير) الماضي على جميعها. وتصنف غالبية هذ المناطق التي أعلنت مقاطعتها بما فيها أقضية مخمور وشيخان وسنجار ضمن المناطق المتنازع عليها بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية في بغداد. وفي خصوص نقاط الخلاف الأخرى بين القائمتين، قال زيباري إن «وجود أعضاء قائمة نينوى المتآخية في مجلس المحافظة هو حق مشروع وأمر طبيعي لا يمكن لأحد منعه. كما أن الحكومة المحلية في المحافظة لم تتجاوز على الدستور وعلى القانون عندما طلبت أن يكون الجيش والشرطة العراقيان هما القوتان الأساسيتان في حماية الأوضاع في محافظة نينوى. وقد نصل الى اتفاق مع قائمة نينوى المتآخية على القوات العاملة في المحافظة، لكن يجب أن نفكر كيف سيتعامل المواطن مع قوات لا يعرف ما هي مرجعيتها، ومن أين تتلقى الأوامر وما هي سياقات عملها»، في اشارة الى قوات البشمركة الكردية. وتطالب قائمة «الحدباء» بسحب كل وحدات قوات حرس اقليم كردستان «البشمركة» من محافظة نينوى، فيما تشدد قائمة «نينوى المتآخية» على أن وجود هذه القوات شرعي ودستوري كونها جزءاً من المؤسسة العسكرية العراقية، كما ينص دستور البلاد. وتابع زيباري أن «هناك جهات من خارج قائمة نينوى المتآخية تدير المفاوضات، ما يعرقل السعي الى ايجاد حلول للوضع الراهن ويترك نهايات سائبة للأمور المطروحة من خلال تسويف الاتفاق على الحلول، لكننا في سلسلة حوارات مستمرة ومفاوضات متواصلة».