من السيجارة الإلكترونية إلى أسلوب «غرانج» المهمل، مروراً بكلمة «سيلفي» التي أدرجت في قاموس «أوكسفورد» وفرقة «دافت بانك» التي عادت إلى الساحة الموسيقية، تتشكل أبرز الصيحات العالمية للعام 2013 في انتظار تلك التي سيشهدها العام 2014. خلال عرض أزياء دار «إيف سان لوران»، أطلق المصمم هادي سليمان أسلوب «غرانج» المهمل على طريقة مغنّي الروك مع عارضات ذوات شعر غير مسرّح ارتدين قمصاناً كلها مربعات. وسرعان ما راج هذا الأسلوب مع أزياء قصيرة جداً تزامنت مع صيحة أخرى أطلقتها دار «سيلين»، هي الملابس الواسعة جداً. ومن الصيحات اللافتة، إطلاق فرقة «دافت بانك» الفرنسية في نهاية أيار (مايو) الماضي ألبومها الجديد «راندوم أكسس ميموريز» بعد ثماني سنوات على ألبوم «هيومن آفتر أول» المخيب للآمال. وبيعت ثلاثة ملايين نسخة من الألبوم الجديد الذي أدرج في قائمة الألبومات الأفضل مبيعاً في العام 2013. ورشح الثائي بفضله لأربع من جوائز «غرامّي» الموسيقية. وفي كانون الثاني (يناير) الماضي، فاجأ المغني البريطاني ديفيد بوي جمهوره بالإعلان عن عودته إلى الساحة الموسيقية بعد غياب 10 سنوات بمناسبة عيد ميلاده السادس والستين. وأثبت أنه لا يزال في حالة ممتازة مع ألبومه «ذي نيكست داي» الذي بيعت منه أكثر من 1.2 مليون نسخة في أنحاء العالم. أما في العام 2014، فتُرتقب عودة فرقة «يو 2» الإرلندية إلى الساحة مع ألبوم جديد يتوقع صدوره في الربيع. وتشهد السيجارة الإلكترونية نجاحاً باهراً، خصوصاً في الولاياتالمتحدة وأوروبا. ويتضاعف استهلاكها كل سنة منذ أربع سنوات. ويقدر عدد مستهلكيها بسبعة ملايين في أوروبا. وأفادت مجموعة دولية من الخبراء بأن السيجارة الإلكترونية قد تنقذ ملايين الأرواح، حتى لو كان لا يزال من الضروري التعمق في درس مساوئها. ومن محطات 2013، انتشار الصور التي يلتقطها المستخدمون لأنفسهم بواسطة هواتفهم الذكية والمعروفة بالإنكليزية ب «سيلفي» بعشرات الملايين على «فايسبوك» و»تويتر» و»إنستغرام». وكان أبرزها الصورة الملتقطة في العاشر من الشهر الجاري للرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيسي الوزراء البريطاني ديفيد كامرون والدنماركية هيله ثورنينغ شميت خلال حفلة تأبين نيلسون مانديلا والتي تباينت الآراء بشأنها. وانتشرت هذه الظاهرة على نطاق واسع بحيث أن قاموس «أوكسفورد» البريطاني اختار «سيلفي» كلمة العام 2013. تواصل اجتماعي هما آسيويان ولونهما أخضر ويضمان مستخدمين كثراً. فقد راح موقعا التواصل الاجتماعي الياباني «لاين» والصيني «وي تشات» برمزيهما الأخضرَين يغزوان أوروبا ويشكلان منافسين جديين ل «تويتر» و»فايسبوك» برمزيهما الأزرقَين. ويقدم الموقعان الخدمات عينها التي تمزج بين خدمات متوافرة في «فايسبوك» و»سكايب» و»واتساب»، من الاتصالات المجانية والدردشة الفورية وتحديد المواقع الجغرافية وتقديم نشرة المستجدات. ويضم «لاين» أكثر من 300 مليون مستخدم، في حين تخطى عدد مستخدمي «وي تشات» 600 مليون، من بينهم 150 مليوناً من خارج الصين. ويعول الموقعان على مبيعات الملصقات الصغيرة التي تعبر عن المشاعر لجني الأرباح.