تحقق إمارة منطقة عسير في قضية اعتداء جنسي من مقيم عربي على طفل يتيم (6 أعوام) في دار الحضانة التابعة للشؤون الاجتماعية في منطقة عسير. وأوضح بيان من مكتب أمير منطقة عسير أن أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز وجّه الجهات المعنية بالتحقيق في الموضوع والإفادة عاجلاً. وأشارت مصادر مطلعة ل«الحياة» أن المقيم العربي (تحتفظ «الحياة» باسمه) يعمل بالتشغيل والصيانة في دار الحضانة التي تؤوي الطفل (تحتفظ «الحياة» باسمه)، وأن ممرضة تعمل في الدار مكنته من الطفل. ولفتت المصادر إلى أنه تم نقل الطفل للعلاج في أحد المستشفيات، بعد معاناته من نزيف مستمر، بسبب الاعتداء الجنسي، كما عملت له جراحة ناسور. وأشارت إلى أنه بعد مرور شهر، قام طبيب سعودي (تحتفظ «الحياة» باسمه) بعمل إجراء فحوص كاملة للطفل اليتيم للكشف الدقيق على أسباب الحالة وتبين من خلال التقارير أن السبب اعتداء جنسي وحشي على الطفل، (حصلت «الحياة» على نسخة من التقارير). من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي باسم الشؤون الصحية في منطقة عسير سعيد النقير أن مستشفى عسير المركزي استقبل الاسبوع الماضي حالة محولة من دار الحضانة التابعة للشؤون الاجتماعية في المنطقة لطفل يبلغ من العمر ستة أعوام بشأن حاجته إلى جراحة «ناسور». وأشار إلى أنه أثناء قيام الطبيب المعالج بإجراء الجراحة للطفل اشتبه بوجود اعتداء جنسي على الطفل، وتم تحويل الحالة إلى إدارة الطب الشرعي للكشف النهائي على الطفل، وإصدار تقرير عن الحالة. وأفاد النقير بأن الطفل لا يزال يتلقى العلاج في مستشفى عسير المركزي، وأن حالته الطبية مستقرة، لافتاً إلى أن الطبيب الشرعي سيقوم الأسبوع المقبل بالكشف النهائي على الطفل. بدوره، أكد المتحدث الإعلامي باسم الشؤون الاجتماعية في منطقة عسير علي الأسمري أن المدير العام للشؤون الاجتماعية في المنطقة سعيد الشهراني خاطب مدير شرطة عسير في ما يخص موضوع الطفل، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في القضية. وأشار الأسمري إلى أن وزير الشؤون الاجتماعية يتابع الوضع عن كثب، وأن النتائج النهائية لم تصدر بعد، خصوصاً أن الشؤون الصحية في المنطقة لم تتعاون مع الشؤون الاجتماعية في هذا الشأن منذ البداية، لافتاً إلى أنهم مهتمون بالموضوع منذ اللحظة الأولى، وينتظرون النتائج النهائية.