أحلى خبرية بعد حكاية الرجل الذي وجد في «أبشر» أن عمله ربة منزل، وهو رجل بشنبات اعتقدت بأن إدارة الأحوال المدنية ستنتبه، ويحاول الموظفون الأفاضل الإفطار في المنزل والتركيز في العمل والأوراق التي أمامهم، لأن بها مصالح ناس ومستقبل وسمعة وحياة وموت أيضاً. فوجئت بالخبر التالي المنشور في بعض الصحف المحلية بأن المواطن ب/الشهراني (24 عاماً) فوجئ هو الآخر وكذا عروسه بأن المذكور لديه طفل يسمى تركي يبلغ من العمر 10 أعوام، على رغم أن المذكور (العريس) لم يسبق له الزواج ولو سبق له الزواج فسيكون أنجب هذا الفتى اليافع وعمره 14 عاماً. ما زال العريس حتى اللحظة يركض خلف إدارة الأحوال لتصحيح هذا الخطأ الجسيم بما فيها إزالة اسم هذا الفتى من سجله العائلي أيضاً وسط بعض المشكلات الأسرية التي سيطرت على العروس، لذلك أقترح أن تستحدث إدارة الأحوال المدنية قسم حل النزاعات الأسرية التي قد تنشأ عن إضافة أطفال لم ينجبهم آباؤهم وإحياء ميت، وتمويت حي! وانتهاءً بتحويل أكاديمي إلى ربة منزل. لا يسعنا إلا أن نهنئ العروسين ببدايتهما السعيدة، وأخص بالذكر العريس الشهراني. نحن و«الأحوال المدنية» نقول لك وكلنا سعادة: «مبروك جالك ولد». الأهم هذا اليافع تركي البالغ من العمر 10 أعوام.. إلى أي أب سينتمي؟ * «تمويت حي».. وهي قصة هند التي سجلت متوفاة، وهي على قيد الحياة، وظلت فترة طويلة تراجع الأحوال المدنية ولم يخبرها أحد أنها متوفاه. الحمد لله بعد ظهورهم في برنامج «الثامنة» عادت إلى الحياة.. ألف مبروك لهند عودتك للحياة وعلى كل متوفى وهو حي يرزق مراجعة برنامج «الثامنة» ليعود. * ظهر على الصحف خبر لرجل معدد ويرغب في إزاحة إحدى زوجاته القديمات لتحل محلها واحدة جديدة.. انتهت الخبرية بموافقة الزوجة الثانية بالتخلي عن منصبها ومكانها، وبناء على طلبها وبحصولها على 20 ألف ريال. نهاية خدمة وخلو زوج.. لا تعليق يليق بالخبر. * في الشهر الماضي تلقيت شهادة شكر من إدارة الصحة النفسية والاجتماعية وقبل أن أفرح بها فوجئت بخطأ بسيط في اسمي فكرت أن أرضى بالأمر الواقع وأقول لنفسي: الشهادة لي وأنا أعرف ذلك، ولكن فضلت بعد تفكير الاتصال بمدير الإدارة الدكتور عبدالحميد الحبيب، وبكل أمانة فوجئت باهتمام بالغ بموضوع الشهادة والخطأ غير المقصود، بدأه باعتذار مهذب وراقٍ جداً، وانتهاء بوصول شهادة أخرى تحمل اسمي الصحيح من الرياض بعد أيام قليلة فقط. تفاعُل المسؤولين مع المواطن أمر يعلن الكثير جداً (ويترجم بوضوح) بأن هذا المسؤول ومن على شاكلته يعرف أن منصبه تكليف لا تشريف، وهذا أول أسباب النجاح والتميز. كاتبة سعودية [email protected]