لم تمنع قلة الإمكانات وحداثة انطلاق الدوري في فلسطين مدرب المنتخب الأول لكرة القدم جمال محمود من أن يرفع راية التحدي أمام المنتخبات المشاركة في بطولة غرب آسيا الثامنة التي ستنطلق منافساتها اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، والتطلع نحو الفوز بأول بطولة للمنتخب الفلسطيني، ولم تغب فلسطين عن الدورات السبع الماضية من البطولة، إذ حققت أول فوز لها في النسخة الأخيرة التي أقيمت في الكويت بفوزها على المنتخب اللبناني. المدرب جمال محمود الذي أحضر معه الحارس الخبير رمزي صالح الذي يعد أكثر اللاعبين مشاركة في هذه البطولة، وأكد محمود عزمه على تحقيق اللقب، مشيراً إلى أن «المنتخب الفلسطيني لم تعد مشاركته في البطولة لأجل الاستفادة والاحتكاك الفني، فقد ولى زمن المشاركة لأجل المشاركة»، وأضاف: «استعدينا جيداً لهذه البطولة من خلال إقامة معسكرين داخلي وآخر في الإمارات، ولعبنا مباريات تجريبية عدة، واستعنا بثمانية من اللاعبين المحترفين في السويد وتشيلي ومصر والأردن، فهدفنا هو العودة باللقب إلى فلسطين على رغم قوة المنتخبات المشاركة ورغبتها هي الأخرى في الفوز بلقب هذه البطولة». وتطرق المدرب الفلسطيني إلى حال رياضة كرة القدم في بلاده، قائلاً: «لدينا في فلسطين دوريان، الأول للمحترفين بدأ منذ أربعة أعوام داخل المحافظات الشمالية، وآخر ليس للمحترفين، ولعل انتظام المباريات في هذين الدوريين جعل اختيار اللاعبين المحليين أمراً سهلاً، فالمستويات في تطور بعدما أحدثت خطوة إقامة دوري للمحترفين تحسناً في الأداء العام، إذ أثبت اللاعب الفلسطيني مقدرته على مزاولة كرة القدم في شكل متطور». ورفض محمود الحديث عن اللاعبين الفلسطينيين الموجودين في المحافظات المحتلة، مكتفياً بقوله: «بالتأكيد هناك مزيد من اللاعبين البارعين الذين يصعب استدعاؤهم للمنتخب». في المقابل، لم يختلف رأي حارس المرمى رمزي صالح عن رأي مدربه، عندما قال: «شاركت في البطولة الأولى عندما بدأت بستة منتخبات، ومن ثم البطولة تطورت كثيراً، فالآن تشهد مشاركة 12 منتخباً وهو أمر جيد للغاية، كونها أخذت بعداً إعلامياً كبيراً بسبب المشاركة الواسعة من بقية المنتخبات القوية». وأضاف: «حضرنا للدوحة بهدف الفوز بكأس البطولة، كما أننا نعتبرها تحضيرية قبل المشاركة في نهائيات بطولة التحدي المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا في أستراليا 2015».