تحقق الشرطة في المملكة المتحدة حول صبي في الثالثة من العمر بشبهة الفوضى وتخريب ممتلكات عامة، ليعد أصغر «مشتبه» به في سجلات التحقيقات الجنائية هناك. والطفل من ضمن 10 أطفال آخرين، أكبرهم في سن الخامسة، تخضعهم شرطة منطقة «سترايكلايد» في مدينة غلاسكو في اسكتلندا، منذ أيار (مايو) لتحقيقات حول تهم تتضمن جرائم جنسية، وفق صحيفة «تايمز» البريطانية. وبدأت الشرطة التحقيق مع الطفل في الصيف بعد تلقي شكاوى عن تخريب متعمد لممتلكات. وينافس الطفل الذي لم يكشف عن هويته لأسباب قانونية، آخر في السادسة من العمر، جرى التحقيق معه بشبهة السطو، على لقب أصغر مشتبه في إنكلترا وويلز. ويثير تنامي عدد الأطفال «المشتبه» في ضلوعهم في جرائم، ويكشف عنهم تحت بند حرية المعلومات، قلق المختصين بعلم الجريمة وعلماء النفس، إذ يستثني القانون القاصرين من المثول أمام محاكم أو القصاص. وقال وزير داخلية الظل البريطاني، كريس غريلينغ: «هذا شاهد على مشاكل اجتماعية عميقة للغاية في بعض أنحاء البلاد... إنها جزء من صورة معقدة جداً ندعوها بريطانيا المحطمة». ووفق إحصاء نشرته «صنداي تايمز» تشير الأرقام إلى أكثر من 6 آلاف جريمة ارتكبها أطفال، تحت سن العاشرة، خلال السنوات الثلاث الماضية في المملكة المتحدة، من بينها قضية طفل في التاسعة من العمر اتهم بالاغتصاب، وآخر في الثامنة يعتقد بتسببه في أذى جسيم، إلى جانب جرائم أخرى تتفاوت بين حيازة سلاح أبيض، والإعتداء والسرقة والسطو.