حذرت مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان المواطنين والمقيمين من اجتياز وادي ضمد في منطقة جازان أو الاقتراب منه، لاحتمال وصول سيول منقولة من جهة اليمن عبر الوادي المذكور، داعية الجميع إلى التقيد بتعليمات وإرشادات الدفاع المدني في مثل هذه الحالات. ويقع الوادي على الحدود الشرقية للمنطقة مع اليمن، وسبق أن غرق فيه معلم قبل نحو خمسة أشهر، وظل البحث عنه جارياً لأسبوع كامل، وجد بعدها على مسافة 20 كيلومتراً من المكان الذي جرفه فيه السيل. وتكلف سيول المنطقة الضحايا بصورة متكررة وبالذات الأودية التي تكون مصباتها الرئيسية في اليمن، كوادي جازان الشهير ووادي ليلة ووادي لجب العملاق ووادي بيش ووادي ضمد. في السياق ذاته، هطلت أمطار متوسطة وخفيفة على معظم محافظات منطقة جازان في اليومين الماضيين ولم تتسبب بوقوع حوادث تذكر، بحسب الناطق الإعلامي لمنطقة جازان الملازم أول يحيى القحطاني. في غضون ذلك، تعطلت الدراسة في عدد من المدارس الواقعة في جبال العارضة وديار بني مالك والصهاليل خوفاً من قطع السيول للطرق المؤدية إلى تلك المدارس، خصوصاً مدارس البنات التي تعتمد معلماتها على سيارات الدفع الرباعي للوصول لمدارسهم في قمم الجبال. تقول المعلمة أم إياد في مدرسة العقبة في جبل سلا: «توقفت الدراسة في المدرسة المحدثة التي أعمل بها أمس، إذ يمثل الذهاب للمدرسة مغامرة غير محسوبة العواقب، فقد تجرفنا السيول المفاجئة، أو تحط الصخور علينا من علٍ، أو تنزلق سياراتنا في الأودية»، مؤكدة أنهم يتبعون تعميمات وزارة الداخلية الحريصة على حياة أبنائها قبل كل شيء، التي حذرت فيه من مخاطر السيول على منسوبي المدارس. ويذكر معلم (فضل عدم ذكر اسمه) في مدرسة السعادي الابتدائية أنه قطع المسافة من منزله حتى المكان الذي يجتمع فيه مع زملائه، إذ يقوم بنقلهم للمدرسة التي تقع في آخر نقطة في الأراضي السعودية سائق بأجر شهري، إذ تفاجأ بعدم وجود السائق وزملائه لوصول أخبار بجريان الوادي الذي يقطع الطريق للمدرسة بعد أمطار الليلة الماضية، فعاد أدراجه لمنزله.