حض خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود المسلمين - في كلمة مشتركة لمناسبة حلول عيد الفطر المبارك لعام 1430ه - على أن تعمهم الفرحة ويسعوا إلى إشاعتها. ودعوا إلى اتخاذ العيد السعيد مناسبة لإحياء روح العطف والتعاضد، ومآثر الإسلام في التواد والتعاطف وأواصر التكافل في المجتمع. وفي ما يأتي نص الكلمة المشتركة التي ألقاها وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة من على شاشة القناة الأولى لتلفزيون المملكة العربية السعودية: «كل عام وأنتم بخير، وعيدكم مبارك... ها نحن تغمرنا مشاعر ملؤها السعادة والفرح والسرور، أن أكرمنا الله تبارك وتعالى بصيام شهر رمضان، شهر القرآن، شهر الفضائل والإحسان، فحمداً لك اللهم أن بلغتنا تمام صيامه، وحمداً لك اللهم أن أنعمت علينا بهذا العيد السعيد، عيد الفرحة والمحبة والهناء، ونسألك أن تجعل أيامنا كلها موصولة بحبلك المتين، وأن تلهج ألسنتنا دائماً بشكرك، وتخفق قلوبنا بحمدك، فما أعظم هذه النعمة من صاحب الفضل والمنة، فلك الشكر والثناء على هذا العطاء. الإخوة والأخوات... لقد أنعم الله - تبارك وتعالى - علينا بنعم لا تعد ولا تحصى، وأجل هذه النعم وأعظمها نعمة الإسلام الذي هدانا الله إليه. ومن مظاهر الإسلام هذا العيد السعيد، الذي يأتي بعد شهر رمضان المبارك ليفرح الصائم بصيامه والقائم بقيامه، وأباح لنا الباري - عز وجل - أن نعلن عن ابتهاجنا وفرحنا به وبأيامه. أيها الإخوة والأخوات... لتعم الفرحة الجميع ولنسع إلى إشاعة الفرحة والبهجة كما أباح الله لنا، ولننثر الأمل أينما سرنا وأنّى اتجهنا، ولنتخذ من هذا العيد السعيد مناسبة عظيمة لإحياء روح العطف والتعاضد، بين كبيرنا وصغيرنا، وغنينا وفقيرنا، فعيدكم - أيها المسلمون - عيد رحمة ومحبة، وعيدكم - أيها المسلمون - عيد خير وبركة، فما أحرانا أن نمسح عن وجه الحزين حزنه، وأن نعطف على الضعيف والمحتاج، إحياء لمآثر الإسلام في التواد والتعاطف، وشداً لأواصر التكافل في مجتمعنا المستمسك بهدي الشريعة السمحة. فاللّهمّ لك الحمدُ على هذه الأيام المباركة، الموصولة بك، واللهم اغفر لنا، وتقبل منا، وأعدنا إلى رمضان وأعده إلينا، وبلادنا وأمتنا العربية والإسلامية والعالم أجمع يرفل في السلام والعدل والرخاء، وارحم اللهم من استأثرت بهم في رحابك، إنك واسع عليم، وكل عام وأنتم بخير... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».