يخوض أرسنال المتصدر أحد أصعب اختباراته هذا الموسم عندما يحل ضيفاً على مانشستر سيتي المتألق على أرضه اليوم (السبت) في افتتاح المرحلة ال16 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. وستكون المباراة منعطفاً في مسار البطولة في حال فوز أرسنال لكونه سيحافظ على فارق النقاط الخمس بينه وبين أقرب منافسيه، وقد يبتعد أكثر في حال تعثر تشلسي وليفربول، وخصوصاً أنه يواجه سيتي أحد المرشحين الأقوياء لاستعادة اللقب الذي فقده الموسم الماضي لمصلحة مانشستر يونايتد. ويمر أرسنال بأحد أفضل مواسمه، ويبدو مرشحاً قوياً لحصد اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2004، لكنه يخوض سلسلة صعبة من المواجهات، إذ يلعب مع ضيفه تشلسي في المرحلة المقبلة. بعد ثلاثة انتصارات متتالية، تعادل لاعبو الفرنسي أرسين فينغر مع إيفرتون (1-1)، وكانوا على شفير الخروج من دوري أبطال أوروبا بفارق هدف واحد، إذ سقطوا أمام نابولي الإيطالي (2- صفر). وبدأ التعب يظهر على فريق «المدفعجية» على رغم أنه يتملك أقوى دفاع في الدوري (11) في ظل وجود الفرنسي لوران كوسيلني والألماني بير ميرتيساكر، لكن عودة الفرنسي بكاري سانيا وثيو والكوت والألماني لوكاس بودولسكي الغائب منذ آب (أغسطس) الماضي قد تريح الثنائي الويلزي آرون رامسي ولوك ويلشير. ورأى كوسيلني أنه «يجب أن نلعب أفضل للفوز ضد مانشستر سيتي. وتنتظرنا مباراتان صعبتان لأنهما (سيتي وتشلسي) من أقوى الفرق في الدوري». في المقابل، ينتظر «سيتي»، الرابع بفارق ست نقاط، اللندنيين بفارغ الصبر، لكونه حقق 11 انتصاراًَ على ملعبه الاتحاد في 12 مباراة ويمتلك رصيداً كاملاً على أرضه في الدوري. وحده بايرن ميونيخ الألماني نجح في تحقيق الفوز في عقر داره قبل أن يرد له الدين الأسبوع الجاري في المسابقة القارية (3-2). واللافت أن مدربه التشيلي مانويل بيليغريني تخطى البافاري من دون أساسيّيه الصربي ماتيا ناستاسيتش والعاجي يحيى توريه والفرنسي سمير نصري والإسباني ألفارو نيغريدو والهداف الأرجنتيني سيرخيو أغويرو. ورأى مدافع «سيتي» الأرجنتيني بابلو زاباليتا أن «الفوز على بايرن منحنا ثقة كبيرة، ونعرف الآن أن أرسنال يبتعد عنا ست نقاط في الصدارة». وتابع: «كانوا الفريق الأكثر ثباتاً منذ بداية الموسم، لكننا نلعب جيداً على أرضنا وندرك أهمية النقاط، ومباراة السبت حاسمة بالنسبة إلينا». أما زميله جيمس ميلنر فرأى: «مع الفارق في الصدارة سيكون الترتيب مختلفاً جداً في حال فازوا أو كان الفوز من نصيبنا. هناك مباريات كثيرة في كانون الأول (ديسمبر)، وعادة يختلف الترتيب كثيراً بين هذا الشهر وكانون الثاني (يناير)». ويبرز «سيتي» بأهدافه ال41 معتمداً على أغويرو والإسباني العائد دافيد سيلفا، لكنه سيفتقد المدافع ميكاه ريتشاردز الذي عانى من إصابة في فخذه في مباراة بوخارست. وسيتربص تشلسي الثالث بفارق خمس نقاط عن أرسنال بخصميه محاولاً الاستفادة من أي تعثر عندما يستضيف كريستال بالاس وصيف القاع وصاحب فوزين متتاليين بعد تعيين طوني بوليس، محاولاً محو آثار خسارته المفاجئة أمام ستوك سيتي (2-3) في المرحلة السابقة. وأراح المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو معظم كوادره في دوري الأبطال أمام شتيوا بوخارست الروماني (1- صفر) في منتصف الأسبوع بعد أن ضمن تأهله للدور الثاني. ويبدو دفاع «الزرق» هشاً إذ تلقى ثمانية أهداف في آخر خمس مباريات، ويعاني هجومه الصريح المؤلف من الإسباني فرناندو توريس والكاميروني صامويل إيتو والسنغالي ديمبا با، فلم يسجل أي منهم أكثر من هدفين حتى الآن (إيتو) في الدوري. واللافت أن الحديث عن مباريات القمة في الدوري الإنكليزي لم يعد يتضمن مانشستر يونايتد حامل اللقب، بعد انزلاقه إلى المركز التاسع بفارق 13 نقطة عن أرسنال، إذ خسر مرتين وتعادل مثلهما في آخر أربع مباريات. وفي بقية المباريات يلعب إيفرتون مع فولهام، ونيوكاسل مع ساوثهامبتون، ووست هام مع سندرلاند، وكارديف مع وست بروميتش، وهال سيتي مع ستوك سيتي.